logo


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى ميكس آر تي | Mixrt، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .


  1. منتدى ميكس آر تي | Mixrt
  2. الأقسام العامة
  3. القصص و الروايات
  4. رواية انتقام بنات الصعيد




look/images/icons/i1.gif رواية انتقام بنات الصعيد
  11-12-2021 02:25 صباحاً   [19]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل العشرون

فى فيلا سليم الهوارى
كان يجلس على السفرة كلا من سليم وبراء وجيلان ومرح وكانت مرح تنظر لأختها بقلق بينما جيلان كانت تنظر لها وتحاول بث الطمأنينة فى قلبها
سليم: أنا ماشى
جيلان: أنا رايحة معاك
سليم: يلا
جيلان: تعالى يامرح معايا
براء: سبيها ياجى انا هوصلها
جيلان: ok
ذهبت جيلان مع سليم تجاه الشركة
بينما مرح ذهبت مع براء
فى سيارة براء
براء: ازيك يا نرمين
مرح بتوتر: انت بتقول اى.

براء: مفيش داعى تتوترى أو تخافى انا عارف كل حاجة بس الشغلنى ان انا كنت معاكم فى أمريكا ومفيش ولا مرة شكيت فيكم انا دلوقتى عايز اعرف حاجة واحدة
مرح: اى هى
براء: اى حصل معاكم بعد أهلكم اتوفوا وياريت تجاوبى بصراحة
مرح بتهرب: معرفش انا كنت صغيرة ومش فاكرة حاجة ثم هتفت وهى تفتح باب السيارة احنا وصلنا ثم نزلت من السيارة ودخلت الشركة تحت أنظار براء.

بينما سليم وجيلان وصلوا الشركة
وبمجرد دخولهم الشركة توجهت أنظار الجميع إليهم فنظر سليم بغضب لهؤلاء اللذين ينظرون وشاردين فى جيلان فنظر سليم لها وجدها تنظر أمامها بثقة تامة ولا تعير لأحد انتباه فمسك يديها وقربها منه بتملك شديد وكان ينظر لها ببرود بينما هى كانت تنظر له بغضب وبنظرات حادة بسبب قربه منها ولكنها كانت لا تبدى اى ردت فعل بسبب أنظار من بالشركة لهم.

دخل سليم لمكتبه بينما جيلان دخلت خلفه وهتفت بغضب وصوت عالى: أنت ازاى تتجرأ وتقرب منى بالشكل ده
سليم بغضب: وطى صوتك ده ونبهت عليكى مية مرة صوتك ده ميعلاش عليه فاهمة ثم هتف ببرود وشديد وبالمناسبة أنا أعمل العايزة لأنك مراتى
جيلان بعصبية: أنت شخص بارد ومعندكش كرامة عمالة اقولك انا مش عايزاك مش طيقاك طلقنى بقا
قطعت جيلان كلامها بسبب ذالك الكف الذى نزل على وجه.

ترقرقت الدموع فى عينيها ولكن ابت النزول حتى لا تظهر أمامه ضعيفة
ولكن نظرت له نظرت غضب وهتفت: للمرة التانية بتمد أيدك عليه بس وعد منى هخليك تندم
قالت جيلان كلماتها وذهبت للخارج وقادت سيارتها وهى تسابق الريح ودموعها نزلت على وجهها فسليم اول شخص يمد يديه عليها فلم يتجرأ أحد من قبل وفعلها فجأة أصبحت لا ترى أمامها بسبب الدموع التى غطت عينيها.

فنظرت لداخل السيارة وهى تبحث عن مناديل فجأة استمعت لصوت بوق سيارة فنظرت أمامها ولكن توقفت جميع حواسها بصدمة وكانت ستسرخ ولكن توقفت عندما دخلت أحد السيارات فيها وانقلبت سيارتها وآخر شئ كانت تراه هو تجمع الناس حول سيارتها ثم شعرت بطشاش فى الرؤية واغمى عليها.

فى مكتب سليم
شعر بالحزن على ما فعله بها خصوصا بعد أن رأى الدموع تلمع فى عينيها ولكن هو لا يعلم لما هى تعامله بهذه الطريقة فسليم شخص عصبى ولكن يحاول أن يدارى عصبيته تحت قناع البرود ولكن مع جيلان تذهب كل نقطة برود وتتحول لغضب وتهور
نزل سليم لأسفل الشركة يحاول أن يلحق جيلان ولكن للأسف كانت قد ذهبت
فعاد لمكتبه وهو يشعر بالذنب.

ولكن وهو يسير شعر بألم فى رأسه فذهب تجاه الكافتيريا وجلس على أحد المقاعد وطلب قهوة
وبعد وقت قصير ذهب تجاه مكتبه ولكن توقف عندما رأى مرح تخرج من مكتبها وهى تركض والدموع تغرق وجهها
فذهب لها وهتف بقلق: مرح خير مالك
نظرت له مرح وهتفت بشهقات: ج ي لا ن
سليم: أهدى شوية خلينى افهم
ظلت مرح لثوانى تبكى بشهقات ولا تقوى على الكلام
فى ذالك الوقت خرج براء من مكتبه ولاحظ بكاء مرح فذهب لها سريعا.

براء بقلق شديد: مرح انتى بتعيطى لى مالك
مرح ببكاء: جيلان عملت حادثة
نظر لها سليم وبراء بصدمة
سليم: انتى بتقولى اى
مرح: اتصلوا بيا دلوقتى من المستشفى انا لازم اروحلها
نظر لها سليم وكان مصدوم بشدة وكان يشعر بالتشتت وكأن عقله توقف عن التفكير
خرج من تلك الحالة على هز براء له من كتفيه
براء بسرعة: سليم يلا على المستشفى بالسرعة.

ركض الثلاثة تجاه السيارة وكان براء من يقود وسليم بجواره بينما مرح كانت تجلس فى الخلف وكانت تبكى بشدة وأغرق وجهها دموع وأصبحت عينيها حمراء كانت تشعر بالحزن الشديد على أختها وأمها وصديقتها ومن تلجأ لها وقت الضيق ومن تشاركها حزنها وفرحتها فجيلان بالنسبة لها كل شئ
بعد وقت قصير توقفوا امام المستشفى
ودخلوا لداخل وذهبوا للاستقبال
سليم: فين غرفة جيلان الصاوى.

الفتاة وهى تنظر فى الكشف الخاص بالمرضى: ثوانى يا فندم
عدى ثوانى ولكن فاض صبر سليم فهتف بغضب وصوت: ما تنجزى ده كله بتعملى اى
براء: أهدى يا سليم
الفتاة بخوف من صوته العالى: الغرفة آخر الطرقة دى اول أوضة على أيدك اليمين
مرح ببكاء: هى عاملة اى دلوقتى
الفتاة: مش عارفة يا فندم لكن دلوقتى هتلاقوا عندها الدكتور ممكن تسألوه على حالتها
كان براء ومرح يستمعون لها بينما سليم تركهم وذهب سريعا تجاه الغرفة.

وصل سليم امام غرفة جيلان وكان سوف يدخل ولكن توقف على صوت الممرضة
الممرضة: آسفة يا فندم ممنوع الدخول لحد ما الدكتور يخرج
سليم بغضب: مين ده المش هيدخل انا ادخل غصب عنك انتى مش عارفة انا مين
جاء براء ومرح
براء: مالك يا سليم لى صوتك عالى
سليم: عايز ادخل لمراتى
الممرضة: مينفعش حضرتك الدكتور معاها هو قرب يخلص
خرج الطبيب على صوتهم
الطبيب: ممكن اعرف اى فى هنا واى الصوت العالى ده.

الممرضة: الأستاذ كان عايز يدخل للمريضة
الطبيب: حضرتك مين
سليم بضيق وهو يمسك اعصابه: جوزها ممكن اعرف بقا مراتى عاملة اى
مرح بدموع: اختى مالها يا دكتور
الطبيب:.

فى الغردقة
فى الشالية الذى يعيش فيه كلا من حمزة وبيان
أستيقظ حمزة من النوم وأخد شاور وذهب للخارج وجد بيان لم تخرج بعد من الغرفة
فذهب للمطبخ وأعد فطار لشخصين وكان يبتسم عندما يتذكر يوم كتب الكتاب وأنها أصبحت له ولكن ما عكر صفوه تذكره بموضوع مرض بيان وظهر الحزن فى عينية بعد دقائق قام بوضع الطعام على السفرة بشكل مرتب.

وذهب تجاه غرفة بيان وطرق على الباب عدة طرقات فلم يأتيه رد فعاود لطرق مرة أخرى وايضا لم يستمع لرد دب القلق فى قلبه وكان سوف يفتح الباب ولكن توقف عندما وجدها تخرج من الغرفة ونظر لها بصدمة بسبب شكلها فكان وجهها شاحب ويظهر عليها الألم وتمسك جانب بطنها الأيمن بوجع
نظر لها حمزة بقلق شديد وهو يمسكها من زراعيها وهو يجلسها على أحد المقاعد وهتف: بيان مالك ياحبيبتى اجبلك الدكتور.

بيان وهى لم تلاحظ نبرة القلق أو تلك الكلمة التى نطقها حمزة بألم: انا كويسة ياحمزة مفيش داعى
حمزة وهو يذهب للخارج حتى يأتى لها بطبيب: أنا هروح أشوف دكتور ومش هتأخر عليكى
بيان بتعب: حمزة ارجوك استنى عايزاك بس اسمعنى
حمزة وهو يجلس بجوارها ويمسك يديها: انتى حاسة بأى دلوقتى
بيان: حاسة بشوية تعب هيروحوا لما اخد العلاج
حمزة: تاخدى العلاج هو انتى مش بتاخديه ولا اى
بيان: من وقت ما جيت هنا بطلت اخده.

حمزة وهو ينظر لها بعتاب: لى كدة يابيان حرام عليكى نفسك ازاى علاجك مش تاخديه انتى مش شايفة حالتك
بيان: آسفة
حمزة: فين مكان العلاج
بيان: فى جرد التسريحة فى اوضتى
ذهب حمزة تجاه غرفة بيان وبعد ثوانى عاد وهو يحمل العلاج
حمزة وهو يعطى لها كوب ماء والعلاج: اتفضلى
بعد أن أطمئن حمزة أن بيان أخذت علاجها
ذهب للمطبخ وأعد لها كوب لبن وذهب لها
حمزة: اتفضلى بيان اشربى اللبن ده
بيان وهى تأخذ منه الكوب: شكرا
حمزة: عفوا.

بيان: أنا مش عارفة اقولك اى بجد ياحمزة شكرا ليك انت قبلت تساعدنى بدون مقابل وقبلت انك تتجوز واحدة لمجرد انك تساعدها وقبلت انك تسيب أهلك عشانى و لحد دلوقتى واقف جمبى انا مش عارفة ازاى ممكن ارد ليك كل العملته والبتعمله معايا.

حمزة: بيان انا اتربيت أن مسبش حد فى ضيقه ولحد لجألى لازم أساعده ما بالك اذا كان الحد ده مراتى يمكن انا بالنسبه ليكى اتجوزتك عشان اساعدك بس بالنسبه ليه مكنش كده نهائى كان عشان بحبك
نظرت له بيان بصدمة ولم تنطق بحرف.

حمزة: أنا عارف انك مصدومة بس انا صادق فى كل حرف بقوله انا حبيتك من اول مرة اتقابلنا فيها فى الشركة وانتى خطفتينى وخلتينى اسير ليكى يمكن انا قبل كده مش كان هيكون عندى الجرأة ان اقول الكلام ده خوفا من انك ترفضينى وانا عارف ان انتى مش بتحبينى
توقف عن الكلام عندما وضعت بيان أحد أصابعها على فمه حتى يتوقف عن التفوه بهذا الكلام
بيان: أنا مصدومة مكنتش فاكرة انك ممكن تكون بتحبنى.

نظر لها حمزة بحزن وهتف وهو يقف حتى يذهب: أنا آسف
بيان بسرعة: بس انا بحبك ياحمزة
نظر لها حمزة بفرحة وسعادة وذهب لها وأحتضنها: انتى بتكلمى بجد
اومئت له بيان بسعادة.

فى فيلا الفت والدة بيان
كانت تجلس على السفرة وأمامها الفطار
ولكنها شاردة والحزن يملئ عينيها
عادت من شرودها على صوت السيد إبراهيم
السيد إبراهيم: ألفت مالك ليه ساعة بكلمك
ألفت: معلش كنت سرحانة شوية
ثم نظرت له وهتفت: إبراهيم انا عايزة اعرف بيان فين بكلمها مش بترد روحت شقتها ملقتهاش وانت لم بسألك بتتهرب ومش بترد عليه انا دلوقتى عايزة اعرف بنتى فين
نظر لها السيد إبراهيم وتنهد بحزن وهتف: مش عارف.

ألفت بغضب وضيق: مش فاهمة ازاى مش عارف
السيد إبراهيم: بيان اختفت يا ألفت ومحدش عارف فينها وسألت أصحابها محدش شافها
نظرت له ألفت بدموع: يعنى اى بنتى اختفت بيان فين انا عايزة بنتى وبأنهيار أخذت تصرخ بأسم ابنتها حتى خارت قواها وسقطت فاقدة للوعى
فنظر لها السيد إبراهيم وهتف بحزن وصدمة: ألفت
وركض لها وقام بحملها وصعد بها لغرفتها وقام بالاتصال بالطبيب
بعد وقت قصير جاء الطبيب وقام بالكشف عليها.

السيد إبراهيم: خير يا دكتور
الطبيب: انهيار عصبى لازم تبعد عن اى توتر
ومن الواضح أن حالتها النفسية سيئة شوفوا الحاجة الوصلتها لكدة وياريت تخلوها تتجنبها انا دلوقتى ادتها حقنة وممكن بعد كام ساعة تصحى
السيد إبراهيم: تمام يا دكتور شكرا
الطبيب: الف سلامة
السيد إبراهيم: الله يسلمك
بعد ذهاب الطبيب
جلس السيد إبراهيم بجوار ألفت وأخذ ينظر لوجهها الحزين وقرر شئ ما فى عقله
بعد وقت
خرج من الغرفة ونزل لأسفل.

السيد إبراهيم: لو سمحتى يادادة خلى بالك من ألفت لحد ما ارجع
الدادة: فى عينى يابية
ذهب السيد إبراهيم لخارج الفيلا وصعد لسيارته وذهب تجاه الفيلا واتصل بالسكرتير الخاص به وقال له انه لن يذهب اليوم إلى الشركة وأن يأجل كل شئ للغد
فى شقة ياسين
كان يجلس منكب على مجموعة من الأوراق ويظهر عليه الأرق
دخلت عليه شغف وهتفت: كفاية يا ياسين الشغل مش هيطير أرتاح شوية وارجع كمل.

ياسين: فى شغل كتير ياشغف ولازم اخلصه النهاردة
شغف: بس صحتك
ياسين: متقلقيش عليه انا بخير بس ممكن فنجان قوة من ايديكى
شغف: من عنيه
بعد وقت قصير عادت شغف وهى تحمل فنجان القهوة واعطته لياسين
ياسين: تسلمى
شغف بأبتسامة: تسلم من كل شر
نظر لها ياسين بحب وهتف: عندى ليكى مفاجأة
شغف: بجد اى هى
كان ياسين سوف يتكلم ولكن توقف عندما رن جرس الباب فذهب ليفتح ولكن بمجرد أن رأى من على الباب نظر بصدمة.

فى فيلا والد جنا
كانت جنا تقف فى شرفة غرفتها وتنظر للفراغ وتشعر بالحزن على صديقتها ولأول مرة تشعر بالوحدة فمنذ غياب بيان لم تخرج من المنزل فبيان كانت كأختها
عادت من شرودها عندما شعرت بأن احدهم يقف خلفها ويلمس على شعرها فأنتفضت ونظرت للخلف
جنا: بابا
والد جنا: عاملة اى ياحبيبتى
جنا: بخير الحمد لله يا بابا.

والد جنا: بخير ازاى يا جنا انتى مش شايفة شكلك ازاى بقى انتى بفيتى مهملة فى نفسك وصحتك وده غلط يابنتى قال الله سبحانه وتعالى (وان لبدنك عليك حق )
جنا: ونعمة بالله يا بابا بس انت عارف بيان كانت اى بالنسبة ليه وانا متأثرة جامد بغيابها
والد جنا: عارف بيان كانت زى بنتى بس برضوا برضيكى بيان لم ترجع تشوفك بالمنظر ده
نظرت جنا لوالدها وهزت رأسها بالرفض.

والد جنا: شاطرة هى دى بنتى حبيبتى ده حتى بنوتى كبرت انا مش عارف حصل ازاى ده انا فاكر لما كنت بشيلك واروح اشتريلك شوكولاته
كانت جنا تنظر له بأستغراب
والد جنا: تعرفى دكتور وائل
جنا: اه اعرفه ده دكتورى فى الجامعة خير ماله
والد جنا: اتصل بيا وكان طالب أيدك وطلب منى معاد عشان ياجى يتقدملك
اخفضت جنا رأسها بخجل
فى هذا الوقت جاءت والدتها ونظرت لصغيرتها وهتفت بضحك: وست جنا بقت بتتكسف.


look/images/icons/i1.gif رواية انتقام بنات الصعيد
  11-12-2021 02:25 صباحاً   [20]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الحادي والعشرون

الطبيب: كسر فى القدم وجرح بسيط فى الرأس
بعد انتهاء الطبيب من الكلام هتفت الممرضة: ممكن حد ياجى معايا عشان يحاسب
نظر لها سليم بغضب ثم نظر لبراء حتى يتولى امر تلك الممرضة قبل أن يفتك بها
ثم دخل لغرفة جيلان تتبعه مرح والدموع على خدها بينما براء ذهب مع تلك الممرضة
فى غرفة جيلان
كانت تتسطح على التخت وتنظر للاتجاه الأخر واحدى قدميها متجبسه و هناك جرح على جبهتها ووجهها باهت واضح عليه التعب.

ذهب لها سليم ومسك يديها وهتف بحزن: جيلان
انتبهت له جيلان ونظرت له بضيق فجأة شعرت بشئ ثقيل يحتضنها عندما استنشقت لرائحة مرح احست بها فهى أختها
مرح بدموع: جيلان حبيبتى انتى كويسة
جيلان بتعب: أنا كويسة يامرح أهدى
مرح بدموع: أنا خفت عليكى قوى لم سمعت الخبر كنت حاسة ان هيجرالى حاجة
جيلان: بعد الشر عليكى
فى ذالك الوقت دخل براء ونظر لجيلان
وهتف: حمدلله على السلامة يا جيلان
جيلان: الله يسلمك يا براء شكرا.

بعد مرور وقت
نظر براء لسليم الذى كان ينظر لجيلان بحزن و كان ضميره يأنبه ويحمل نفسه مسئولية ما حدث لها
ذهب براء لمرح التى كانت متشبسة بجيلان وكأنها ماسة نادرة خائفة لتفقدها
براء: مرح تعالى معايا
انتبهت له مرح ثم هتفت: لا أنا مش هسيب اختى وهروح لمكان
براء: احنا مش هنروح بعيد هنروح لكافتيريا المستشفى نجيب قهوة وسندوشات
جيلان: روحى معاه يامرح
مرح: بس
جيلان: مبسش ياحبيبتى روحى يلا.

نظرت لها مرح ثم استجابت لأختها وذهبت مع براء
بعد ذهاب براء ومرح
نظر لها سليم ثم هتف: أنا آسف
نظرت له جيلان بصدمة فهل يعقل أن سليم الهوارى يعتذر لها
سليم: سامحينى ده كله حصل بسببى
كانت جيلان تنظر له ولا تتكلم
سليم: جيلان قولى حاجة ارجوكى
جيلان: أقول اى
سليم: قولى اى حاجة
ولكن جيلان لم تنطق بحرف وهذا ما كان يألمه
فى كافيتريا المستشفى
كان يسير براء بصحبة مرح.

كان يظهر على مرح الحزن الشديد وهناك آثار دموع على خدها
براء: مرح أهدى شوية جيلان هتكون بخير
مرح: إن شاء الله
بعد وقت عاد الأثنين ومعهم كوبان من القهوة وسندوتشات
اعطا براء لسليم كوب القهوة وهو أخذ الأخر
وأخذت مرح أحد السندوتشات وأخذ تحاول ان تطعم جيلان
جيلان: مش عايزة يامرح مليش نفس
مرح: ازاى ياحبيبتى انتى تعبانة لازم تاكلى
أخذت مرح تلح عليها حتى اطعمتها
بعد وقت جاء الطبيب
حتى يطمئن عليها.

سليم: هى ممكن تخرج امته يا دكتور
الطبيب: هى بقيت كويسة بس يستحسن تكمل معانا النهاردة وبليل ممكن تخرج عشان بس نطمن عليها
سليم: تمام
جاء الليل
فى غرفة جيلان
كانت تعدل من نفسها وتمد يديها لأختها حتى تساعدها فى السير
فجأة شهقت بخضة عندما وجدت سليم يحملها ويسير بها خارج المستشفى وبراء ومرح خلفهم
وضعها سليم فى المقعد الخلفي فى السيارة حتى تأخذ راحتها وجلست بجوارها أختها.

بينما سليم جلس فى مقعد السائق وبراء بجانبه
بعد وقت وصل سليم للفيلا
نزل من السيارة و ذهب تجاه جيلان
جيلان بغضب: احنا جينا هنا لى انا عايزة ارجع بيتى
سليم وهو يحملها: أنا مش قولت قبل كدة بيت جوزك هو بيتك
كانت جيلان فقط تنظر له بغضب
دخلوا جميعا لداخل
وذهب سليم تجاه غرفته ووضع جيلان على التخت
سليم: حمدلله على السلامة
جيلان: الله يسلمك
مرح: انتى كويسة دلوقتى
جيلان: الحمدلله يامرح متقلقيش.

براء: مرح يلا بينا عشان نسيب أختك ترتاح.
مرح: خلى بالك منها يا سليم
سليم: هتوصينى على مراتى على العموم هى فى عنيا
ابتسمت مرح بهدوء وخرجت
وكانت ستذهب لغرفتها ولكن توقفت عند نداء براء لها
براء: مرح
مرح: نعم
براء: عايز اتكلم معاكى
مرح: مينفعش الكلام يتأجل عشان تعبانة
براء: لا. انا عايز اعرف ردك و دلوقتى
مرح: بخصوص اى
براء: اى هو البخصوص اى انتى عارفة ان انا بحبك وعايز اتقدملك وعايز ردك.

نظرت له مرح بخجل وارجعت خصلة من شعرها خلف اذنيها: مش فاهمة
براء: مرح انا زمان حبيت نرمين الطفلة الصغيرة وتعلقت بيها ولدلوقتى قلبى متعلق بيها ولم قابلت مرح الكنت فاكرها صديقتى وكنت بنكر اى شعور بالحب تجاها عشان عايز قلبى يحتفظ بس بحب نرمين بس مع الوقت.

اعترفت انى بحب مرح وهى مش مجرد صديقة وكنت بستغرب ازاى قلبى يقدر يحب اتنين يحب مرح وفنفس الوقت يظل محتفظ بحب نرمينبس لما عرفت ان نرمين و مرح هما نفس الشخص عذرت قلبى لان هو
حب مرح لأن فيها روح نرمين
مرح: ويا ترى انت دلوقتى بتحب مين نرمين ولا مرح
براء: الأتنين وزى ما قولت انا حبيبت مرح لأن فيها نرمين
مرح: أنا عايزة من هنا ورايح تنادينى نرمين
براء: طيب مش هتقوليلى ردك يانرمين.

نرمين: هى فيها رد انا بحبك فطبعا موافقة
انتبهت نرمين لما تفوهت به فوضعت يديها
على فمها بخجل وكانت ستركض لغرفتها ولكن توقفت عندما مسكها براء من يديها مانعها من الحركة
نرمين بخجل: عايز اى يابراء
براء: بتحبينى من امته
نرمين: من ايام ما كنا فى أمريكا كنت بحاول ديما أقنع نفسى أن احنا أصدقاء بس عشان كنت فاكراك مش بتحبنى
براء: لى مش قولتيلى.

نظرت له نرمين ثم هتفت بفخر: جيلان اختى هى الربتنى وعلمتنى قيم كتير ومنها عزة النفس ومستحيل كنت هاجى واعترفلك بحاجة غير لما تاجى الأول وتقولى حقيقة مشاعرك
كان براء يستمع لها وسعيد بكلامها وكان يكن لجيلان الأحترام
حتى هتفت نرمين: أنا هروح انام بقا تصبح على
براء: وانتى من اهل الخير.

فى غرفة سليم
سليم: جيلان
انتبهت له جيلان
سليم: بحبك
جيلان: نعم
سليم: نعم الله عليكى
جيلان: وبعدين
سليم: مفيش وانا كمان
جيلان بعند: لا مفيش عشان انا مش بحبك
سليم: كدابة انا عارف انك بتحبينى
جيلان: مين الضحك عليك وقالك الكلام ده
سليم: بلاش عند واعترفى
جيلان: مش هعترف
سليم: جيلان انا بحبك وعارف انك كمان بتحبينى انا عايز نبدأ كأى زوجين طبيعين
جيلان وهى تتذكر ضربه له: لا ياخويه بعد ضربك ليه انا اخاف على نفسى.

سليم وهو يبتسم: بغض النظر عن اخويه دى بس اوعدك هتغير عشانك
جيلان: ok نجرب
سليم: تجربة هو انتى هتجربى عليه ولا اى ده جواز يا ماما
جيلان وهى تضحك: معلش معلش انا عايزة اجرب اخاف منك انا.

فى شقة ياسين
وقف على الباب بصدمة عندما وجد أمامه كلا من الحاج كامل والحاجة امينة
ظهرت شغف من خلف ياسين ونظرت لهم بفرحة ثم هتفت: عمى مرات عمى اتفضلوا
دخل الجميع وجلسوا فى الصالة
الحاجة امينة: كدة يا ياسين نهون عليك متكلمناش المدة دى كلها
ياسين بأندفاع: أنتى بتعاتبينى ونسيتى العملتوه زمان.

الحاج كامل: اه انت قولت يابنى حاجة حصلت من زمان يعنى فى الماضى كنت انت اصلا لسة ما تولدتش ودى حاجة حصلت من سنين وخلاص اتقفلت وانت ابننا الوحيد يا ياسين متعملش كدة فينا وفى امك وهى مش هتستحمل غيابك عنها بالشكل ده.

ياسين وهو يقف: صح هى حاجة حصلت فى الماضى بس انتو مش فكرتوا ولا مرة تقولولى الحقيقة انتو فكرنى صغير ولا اى وغير كدة انا لو سمحت على الحكاية دى مش هسامح على العملتوه مع شغف وانكم حرمتوها من أهلها
الحاج كامل: شغف اى العملناه معاها بعد ما عمك سمير جبهالنا حته حمرة وقالنا أن أهلها ماتوا خدناها و ربناها أحسن تربيه وعلمناها أحسن علام ودخلناها الجامعة وكنت بعاملها كيف بنتى بظبط قصرت معاها فى اى.

كانت شغف تنظر له بصدمة احقا أهلها ماتوا ترقرقت الدموع فى عينيها ثم تساقطت وأغرقت وجهها
لاحظت الحاجة امينة دموع شغف فذهبت لها وأحتنضتها: شغف يا بنتى
ياسين: حبيبتى أهدى
الحاج كامل: شغف انا ابوكى يا بنتى الرباكى مش عايزك تزعلى واصل احنا اهلك
نظرت لهم شغف ثم مسحت دموعها: فعلا انتو اهلى الربتونى واهتميتوا بيه انتو اهلى وانا معرفش أهل غيركم
الحاجة امينة: وانتى بنتنا ياشغف.

الحاج كامل وهو ينظر لياسين بيأس: يلا بينا يا حاجة خلينا نرجع بيتنا شكله مفيش فايدة
احتضنت الحاجة امينة شغف ثم نظرت لياسين بحزن ثم سارت مع الحاج كامل
كانت شغف تنظر لياسين برجاء بأن يسامحهم
بينما قلبه كان يطلب منه ان يذهب لوالديه ويحتضنهم وأخيرا لبى ذالك النداء
وهتف: امى ابويا
وقف الأثنين ونظروا خلفهم فشعروا بياسين يحتضنهم بقوة
بعد ثوانى
الحاجة امينة: انت سامحتنا ياولدى
ياسين: أنتو السمحونى انا اسف.

نظرت لهم شغف بسعادة وذهبت حتى تجهز أحد الغرف التى سيجلس بها والدى ياسين.

بعد مرور شهرين
سليم وجيلان.

تقرب سليم من جيلان كثيرا وكان معها فى كل وقت وهو من كان يراعيها ويساعدها حتى تحسنت فكان يعاملها بهدوء وحنيه فهذا كان أكثر شعور تفتقدة جيلان بعد وفاة والديها فكانت كثيرة الحنية على أختها فكانت تعطيها من دون أن تنتظر منها مقابل حتى تعوضها عن والديها فهى تعاملها على أنها ابنتها ونبت فى قلبها حب صادق لسليم وكان كل يوم يتزايد فكانت لا تعترف بيه لأحد ولكن بعد مرور الشهرين اعترفت به لنفسها.

براء ومرح
تقدم براء لخطبة مرح ولكن اجلوا الخطوبة حتى يتم شفاء جيلان
كان الأثنين يعيشوا ايام سعيدة كل منهما يعطى الحب للأخر فبراء عندما عرف ان مرح هى نرمين أعاد احياء حب الطفولة مرة أخرى
فكما هو قال انه احب مرح لأن بها روح نرمين.

و مرح كانت تذهب مع براء للشركة فكان براء عليه الحمل الأكبر فى الشركة لأن سليم كان مشغول مع جيلان ونادرا ما كان يتردد على الشركة بينما جيلان طلبت من مرح أن تتقرب من شغف وتعرف اخبارها وفعلا تقرب كلا مرح وشغف من بعضهما حتى أصبحوا أصدقاء مقربين وكانت دوما مرح تكلمها عن جيلان وأنها أختها وأعز شخص على قلبها وأن هى من ربتها واعتنت بها وأنها اليوم هكذا بفضل جيلان فأحبت شغف شخصية جيلان كثيرا من خلال كلام مرح المستمر عنها وودت لو تقابلها وأن تتحدث معها.

شغف وياسين
كانوا يعيشوا أيامهم أيضا فى سعادة وحب خصوا بعد أن تصالح ياسين واهله وأصبحت العلاقة جيدا وكان كل فترة يذهب ياسين وشغف إلى الصعيد حتى يقضوا مع العائلة يومين وقد طلب الحاج كامل منهم أن يستقروا معهم فى الصعيد ولكن ياسين رفض بسبب العمل.

حمزة وبيان
بعد اعتراف الأثنين بحبهم لبعض
قرروا أن الفترة التى سيقضونها فى الغردقة سوف تكون كفترة خطوبة حتى يعودوا للقاهرة ويتقدم حمزة لخطبتها بينما حمزة كان سعيد بأن بيان تحبه ولكن خائف بسبب أن يرفضه والدها بسبب الفارق الأجتماعى وكان حزين عليها ويتمزق قلبه كلما يتذكر موضوع مرضها ولكن وأعد نفسه بأنه سيقف بجوارها ويفعل اى شئ حتى تتخلص من ذالك المرض.

جنا ووائل
تقدم دكتور وائل لخطبة جنا واعترف لها بأنه يحبها بينما هى أيضا اعترفت أنها كانت معجبه به وقرروا تأجيل الخطبه حتى رجوع بيان فجنا حزينة جدا على صديقتها وكان دكتور وائل يهون عليها دائما.

فابطالنا يعيشون فى حب وسعادة ولكن هل تلك السعادة سوف تستمر أو للقدر رأى أخر.

السيد إبراهيم والفت
بعد اختفاء بيان أخذ السيد إبراهيم فى البحث عنها ولكن دون فائدة فقام بتبليغ الشرطة وعمل محضر بأختفاء أبنته
وانتقل للعيش مع ألفت خوفا عليها لتدهور صحتها خصوصا انها تأثرت جدا بأختفاء بيان فكانت دائما حزينة تبكى لا تخرج من الفيلا ولا ترى أحد قط
وكان السيد إبراهيم يذهب إلى الشركة وينجز أعماله بسرعة ويعود لها مجددا حتى يهون عليها.

فهذه الفترة التى قضوها معا تقرب الأثنين من بعضهما واكتشف السيد إبراهيم فى ألفت أشياء لم يعرفها من قبل.

فى الغردقة
خرج حمزة حتى يأتى ببعض الطلبات
بينما بيان كانت تنظر للبحر من الشرفة بحزن
وتذكرت والديها فقد اشتاقت لهم كثيرا
فحملت هاتفها بتردد ثم اتصلت على والدتها.

فى فيلا ألفت والدة بيان
كانت تجلس فى حديقة الفيلا تنظر للفراغ
والدموع فى عينيها
دخل فى ذالك الوقت السيد إبراهيم ونظر لألفت بحزن ثم ذهب وجلس بجوارها
السيد إبراهيم: عاملة اى ياالفت
الفت: الحمدلله
كانت نظرات السيد إبراهيم كلها حزن فهى أصبحت زابلة والحزن ظاهر على وجهها
فجأة استمعت لرنين الهاتف فنظرت بصدمة لهوية المتصل ثم ردت بلهفة وببكاء: بيان
كانت بيان تستمع لبكاء والدتها وقلبها يحترق.

بينما السيد إبراهيم عندما أستمع لأسم ابنته أخذ الهاتف وهتف: بيان بنتى
ولكن لم يستمع لرد فقط لصوت بكاء مكتوم
ثم انقطاع الاتصال
نظر بعصبيه للهاتف ثم أخذ يعاود الاتصال ولكن بدون فائدة
أستمع لصوت بكاء ألفت: أهدى يا ألفت انا هعرف مكان بيان دلوقتى
ذهب السيد إبراهيم سريعا لمركز الشرطة.

فى الغردقة
عاد حمزة من الخارج وهو يحمل العديد من الأكياس
بيان وهى تأخذ منه الأكياس: حمدلله على السلامة
حمزة: مالك
بيان: مليش انا كويسة
فجأة أستمع لطرق قوى على الباب
فنظرت بيان بقلق
بينما حمزة طمئنها بعينيه ثم ذهب وفتح الباب
فهتف حمزة بصدمة: إبراهيم بيه
نظر له السيد إبراهيم ثم لابنته: أهلا بالخطف بنتى.


look/images/icons/i1.gif رواية انتقام بنات الصعيد
  11-12-2021 02:27 صباحاً   [21]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الثاني والعشرون

فهتف حمزة بصدمة: إبراهيم بيه
نظر له السيد إبراهيم ثم لابنته: أهلا بالخطف بنتى
بيان بصدمة: بابا
فجأة احتلت الصدمة وجه كلا حمزة وبيان عندما اقتحمت الشرطة الشالية
السيد إبراهيم: هو ده الخطف بنتى
القوا الشرطة القبض على حمزة و ذهب معهم وكان كالتائه من أثر تلك الصدمة
بيان ببكاء: بابا حمزة معملش حاجة
السيد إبراهيم: وهو يجرها خلفه ويلقيها فى السيارة: انتى تخرسى خالص
ذهب السيد إبراهيم تجاه القاهرة.

بينما بيان كانت منكمشة على نفسها والدموع تغرق وجهها
اخذ الوقت يمر حتى وصلوا أخيرا ووقف امام فيلا والدة بيان
نزل السيد إبراهيم من السيارة وذهب تجاه بيان ومسكها من معصبها ودخل للفيلا
فى الفيلا
كانت تجلس ألفت فى الصالون تنظر للفراغ
فجأة دخل السيد إبراهيم وهو يسحب بيان خلفه
انتبهت ألفت لهم وبمجرد أن رأت بيان ركضت لها وأحتنضتها بأشتيقاق
ألفت بدموع: بنتى
بيان وهى تحتضنها بقوة: ماما.

ألفت وهى تتحسس وجه بيان: أنتى هنا صح انا مش بحلم
بيان وهى تحتضنها مجددا: لا مش بتحلمى ياحبيبتى انا معاكى
فجأة انتفض الأثنين نتيجة صراخ السيد إبراهيم
السيد إبراهيم بصراخ: بيان انا عايز اعرف دلوقتى ازاى كنتى فى بيت واحد مع حمزة
بيان: والله يا بابا حمزة ملهوش دعوة بحاجة هو مش خطفنى
السيد إبراهيم: و انتى فكرانى عبيط عشان اصدق انه خطفك لما شفتك معاه كان واضح انك واخدة راحتك ومش قاعدة مجبرة.

بيان: طيب لما عارف انه معملش حاجة لى حبسته عشان خاطرى يا بابا طلعه هو ملهوش ذنب
ألفت: أنا مش فاهمة حاجة
السيد إبراهيم: هنفهم دلوقتى بيان قولى كل حاجة
نظرت له بيان بخوف ثم قصت له كل ما حدث.

نظروا لها والديها بصدمة ثم هتف السيد إبراهيم بغضب: يعنى كذبتى عليه وأوهمتيه انك مريضة وخدعتيه وخلتيه يدخل فى لعبة تافهه وتجوزتيه وفوق ده كله طلع بيحبك وانتى استغليتى حبه ده لمصلحتك وده كله عشان اى عشان نرجع انا والفت لبعض بجد انا مكنتش متوقع منك انك تعملى كدة وأنك تخدعى شخص بالشكل ده عشان مصلحتك الشخصية
كانت بيان تبكى بصمت والدموع تغرق وجهها وتأنب نفسها وقد ندمت على ما فعلته.

ألفت: ازاى يابيان تعملى كده
السيد إبراهيم: انتى لازم تصلحى العملتيه
بيان ببكاء: ازاى
السيد إبراهيم: هتروحى القسم تعترفى انك مكنتيش مخطوفة وهتاخدى معاكى قسيمة الجواز وهتعترفى لحمزة بكل حاجة عملتيها
اومئت له بيان بصمت
السيد إبراهيم: اطلعى دلوقتى لاوضتك وبكرة الصبح هاخدك ونروح
ركضت بيان لغرفتها ودموع الندم تسبقها
فى صباح يوم جديد
فى غرفة سليم وجيلان.

استيقظت جيلان من النوم وأعتدلت فى جلستها وأخذت تتثاوب فى كسل ثم نظرت تجاه المرأة وجدت سليم يرتدى بدلة انيقة وكان ينظر لها من المرأه ويبتسم بينما هى أخذت تتأمله لثوانى ثم هتفت: صباح الخير
سليم: صباح الورد
جيلان: أنا هروح معاك الشغل
سليم وهو يضع البرفيوم: okمعاكى نص ساعة وتكونى جاهزة هستناكى تحت لو اتأخرتى همشى ووقتها هيتخصم منك نص يوم
قال سليم كلماته ونزل لأسفل
بينما هى ركضت سريعا تجاه المرحاض.

بعد أقل من نص ساعة
نزلت جيلان لأسفل وجدت سليم فقط هو من يجلس يتناول الفطار
جيلان: مرح وبراء فين
سليم: سبقونا لشركة
جيلان وهى تنظر لساعة: النص ساعة عدت مش ناويين نمشى
سليم: افطرى الأول
جيلان: هفطر فى الشركة
سليم: تمام
وقف سليم و ذهب للخارج
بينما جيلان نظرت لطعاموأخذت تأكل بعد اللقميات حتى استمعت لصوته ينادى عليها
فذهبت سريعا للخارج
صعدت جيلان بجوار سليم
فى السيارة.

سليم: النهاردة معزوم عندنا على العشاء ياسين أبن عمى ومراته
جيلان بلهفة: شغف هتاجى معاه
نظر لها سليم بأستغراب من لهفتها
بينما جيلان هتفت بسرعة: أصل كان عندى فضول اتعرف عليها
سليم: اهه
بعد وقت وصلوا لشركة ودلف سليم وبجواره جيلان التى مسك سليم يديها بتملك وهو يرى نظرات الموظفين لها وكأنه يقول لهم أنها ملكى
وكانت جيلان كالعادة تسير بثقة تامة لا تنظر يمين او يسار فقط أمامها
دلف سليم لداخل مكتبه وجيلان خلفه.

جيلان: مكتب السكرتارية فاضى هى شغف فين
سليم: شغف اتنقلت لمكتب ياسين وانتى هتكونى مكانها
جيلان بأستغراب: لى هو حصل حاجة
سليم وهو ينظر فى عينيها: مفيش عايزك تفضلى جامبى ديما
جيلان بخجل: طيب انا هروح مكتبى
سليم وهو يمسكها من معصمها: مش ناوية تعترفى
جيلان: بأى
سليم: انك بتحبينى ومتكذبيش وتقولى العكس عشان شايف الحب فى عنيكى
جيلان بتوتر ونبضات قلبها اصبحت سريعة: مش وقته دلوقتى
قالت جيلان كلماتها وفرت هاربة.

بينما سليم نظر لها بضيق مصحوب بحزن.

فى فيلا والدة بيان
نزلت بيان لأسفل وهى ترتدى بنطلون جينز وشميز يصل لفوق الركبة وكان شعرها مفرود على ظهرها بعشوائبة وكان وجهها زابل وعينيها حمراء من كثرة البكاء
جلست بيان على السفرة بهدوء
ألفت بحنية: افطرى ياحبيبتى
بيان بحزن: مليش نفس يا ماما
ألفت: ازاى يابيان لازم تفطرى
بيان: مش قادرة
هتفت وهى تنظر لوالدها الذى انتهى من الطعام: أنا جاهزة يا بابا
السيد إبراهيم وهو يسبقها للخارج: يلا.

صعد الأثنين لسيارة وذهبوا تجاه قسم الشرطة
وكانت بيان تشعر بخوف شديد من رد فعل حمزة
بعد وقت وصلوا وذهبوا لداخل وفعلوا كل الاجراءات اللازمة لخروج حمزة ورأى الظابط قسيمة الزواج وخرج حمزة لأن ليس هناك رجل يخطف زوجته
ولكن قبل خروج حمزة طلبت بيان ان تقابله
نظرت له بيان بصدمة بسبب شكله.

فكان واضح عليه الأرهاق الشديد ملابسة يملئها التراب ويضع يديها على رقبته بألم من الواضح أنه كان ينام على الأرض وكانت نومة غير مريحة
بيان وهى تنظر له بدموع: أنا آسفة ياحمزة انت حصلك ده كله بسببى
حمزة بتعب: اهدى يابيان انا ممكن استحمل اى حاجة عشانك و عشان بحبك وبمجرد خروجى هتقدملك وهنتغلب على مرضك وهفضل جمبك
كانت بيان تنظر له فقط بندم والدموع على خديها
كان حمزة ينظر لها بأستغراب
حمزة: مالك يا بيان.

بيان: انت لازم تسمعنى ياحمزة بس ارجوك سمحنى انا عملت ده كله عشان بابا وماما ودخلتك فى لعبة ملكش ذنب فيها وتحملت عشانى كتير
حمزة: انتى بتقولى كدة لى
بيان: اسمعنى للأخر ( وقصت له كل شئ )
حمزة بصدمة: يعنى انتى مش تعبانة
ثم هتف بغضب: يعنى انا كنت بالنسبة ليكى لعبة بتحركيها زى ما انتى عايزة وده كله عشان مصلحتك وبس والفترة دى كلها كنتى بتستغلى حبى يا خسارة حبى ليكى.

وعايز اقولك انى سعيد عشان انتى مش تعبانة لان كل ما كنت أفتكر موضوع مرضك كان قلبى بيوجعنى انتى طالق يا بيان
قال حمزة كلماته وخرج للخارج وإذا به يلتقى بالسيد إبراهيم عند الباب
نظر له حمزة بهدوء عكس الغضب الذى بداخله وهتف: استقالتى هتكون على مكتبك بكرة الصبح.

بينما بيان كانت تستمع لحمزة والدموع تعرف طريقها على وجهها ولكن وضعت يديها على فمها عندما استمعت لكلمة طلاق وسقطت على الأرض على ركبتيها وشعرت بألم فى قلبها فكان منها الا انها صرخت بدموع: لا حمزة
فجأة شعرت بوالدها وهو يلف يديه حول كتفيها ويساعدها على القيام وهتف: النهاردة خسرتى يا بنتى راجل بجد مش هتعرفى تلاقى زى.

نظرت له بيان وهتفت بهسترية: بابا انا عايزة حمزة يا بابا انا بحبه قوى متخلهوش يسبنى يا بابا فجأة سقطت مغشى عليها بين يدى والدها
نظر لها والدها بفزع وأخذ يحاول أن يفيقها ولكن من دون فائدة فحملها بسرعة وذهب تجاه المستشفى
فى المستشفى
كانت ترقد على السرير مغمضة العينين
وجههها شاحب بينما والدها يجلس بجوارها
ويمسك يديها وينظر لها بحزن شديد
فجأة دخل الطبيب حتى يطمئن عليها
السيد إبراهيم: هى هتفوق امته يا دكتور.

الطبيب: هى بقيت كويسة وكلها ساعتين وهتفوق من الواضح أنها اتعرضت لصدمة وحلتها النفسية سيئة من الأفضل أنكم تفضلوا بجوارها وتحاولوا أن حالتها النفسية تتحسن
السيد إبراهيم: ماشى يا دكتور شكرا
الطبيب وهو يذهب للخارج: عفوا
أستمع السيد إبراهيم لرنين الهاتف وما كانت هى الا ألفت
السيد إبراهيم: ايوه يا ألفت
الفت: انتو اتأخرتوا لى
السيد إبراهيم: كلها ساعتين وجايين
ألفت: طيب عملتوا اى.

السيد إبراهيم: لما اجى يا ألفت هحكيلك يلا سلام دلوقتى
بعد مرور ساعتين
استفاقت بيان وساعدها والدها على الجلوس
السيد إبراهيم: عاملة ايه يا بيان دلوقتى
بيان بهدوء مصحوب بحزن يظهر فى نبرة صوتها: الحمدلله يا بابا
السيد إبراهيم: تستاهلى الحمد ياحبيبتى
بعد مرور وقت ذهبوا خارج المستشفى وصعدوا لسيارة توقف السيد إبراهيم إمام الفيلا ونزل من السيارة وساعد بيان على السير ودخلوا لداخل.

عندما رأتها ألفت نظرت لها بفزع وذهبت لها سريعا
ألفت بقلق: حبيبتى يا بنتى مالك
بيان بتعب: أهدى يا ماما انا كويسة
ألفت: ازاى كويسة انتى مش شايفة حالتك
السيد إبراهيم: تعالى يا ألفت دلوقتى نطلع بيان لغرفتها عشان ترتاح
أومئت له ألفت وساعدة بيان حتى تذهب لغرفتها
بعد وقت قصير خرج الأثنين بعد أن اطمئنوا عليها.

بينما بيان كانت تتسطح على التخت مغمضة العينين وقد فرت منها دمعة بألم تليها الأخرى حتى وضعت يديها على فمها تمنع تلك الشهقات
فى الأسفل
ألفت: أى الحصل مع بيان يا إبراهيم
نظرلها السيد إبراهيم وقص عليها ما حدث
ألفت بحزن: يا عينى عليكى يا بنتى ربنا يكون فى عونها.

فى منزل رجب
كانت تجلس سيدة امام التلفاز تشاهد أحد قناوات الطبخ
حتى استمعت لطرق الباب
فذهبت وفتحت
فنظرت بفرحة شديدة عندما وجدت حمزة أمامها فاحتضنته بشوق
سيدة: حمزة وحشتنى قوى دى كلها غيبة
حمزة وهو يدخل لداخل: انتى اكتر يا أمى معلش الشغل
سيدة وهى تنتبه لشكله: أى العمل فيك كدة يا بنى
حمزة وهو لهيئته فهتف بضيق: معلش يا امى
انا تعبان ومش قادر اتكلم
قال حمزة كلماته وذهب لغرفته.

بينما سيدة كانت نظراتها كلها قلق على فلذة كبدها
بينما حمزة ذهب لغرفته وفتح خزانته وأخرج له ملابس وذهب للمرحاض
وبعد وقت خرج وذهب لسرير وتسطح فى تعب واغمض عينيه ولكن النوم لم يجافى عينيه وصورة بيان امام عينيه فهتف بحزن: عمرى ما كنت اتوقع منك ده
بينما فى الخارج
كانت تقف سيدة فى المطبخ تعد الطعام وعقلها منشغل بحمزة
حتى استمعت لطرق الباب فذهبت لتفتح وجدت زوجها أمامها
سيدة: حمدالله على السلامه.

رجب وهو يدخل: الله يسلمك
رجب وهو ينتبه لحزنها: مالك ياسيدة
سيدة: حمزة رجع
رجب: بجد طيب مفروض تكونى سعيدة مالك زعلانة كدة
سيدة: حمزة لما رجع كانت هدومة مبهدله وشكله مش كويس ووشه مخطوف والحزن باين عليه
رجب: طيب جهزيلنا الغداء لحد ما اروح اشوفه
اومئت سيدة وذهبت حتى تأتى بالطعام
فى غرفة حمزة
طرق رجب على الباب فلم يسمع رد فدخل بهدوء فهتف: حمزة
فلم يسمع منه رد
أعاد النداء مرة أخرى ولكن بصوت اعلى: حمزززة.

أنتبه له حمزة واعتدل فى جلسته
رجب: حمدالله على السلامه
حمزة: الله يسلمك يا بابا شكرا
رجب: اى أخبار شغلك خلصته على خير
حمزة: الحمد الله يا بابا
رجب: طيب يلا بينا عشان نتغداء
ذهب حمزة مع والده للخارج وجد والدته تضع الطعام على السفرة فذهب لها وساعدها كالعادة
وبعد وقت قليل
جلست تلك العائلة الصغيرة يتناولون الطعام
بينما حمزة كان شارد ولم يأكل الا بعد اللقميات القليلة.

رجب: مالك يا حمزة سيدة قالتلى انك كنت راجع تعبان
حمزة بتنهيدة: مفيش بس انا وراجع فى شوية عيال وقفوا التاكسى الكنت راكب فيه وهدومى كانت متبهدلة بسبب مقاومتى ليهم
سيدة بقلق وهى تتفحصه: وانت كويس اذوك عملولك حاجة
حمزة: أهدى يا أمى مفيش حاجة.

ليلا فى فيلا الهوارى
كان يجلس الجميع فى الصالون فى انتظار ياسين وشغف
بعد وقت استمعوا لرنين الجرس و ذهب أحدهما وفتح الباب ودخل ياسين وشغف ورحب سليم وبراء بهم كثيرا
بينما مرج أخذت شغف وظلوا يتحدثون كثيرا فمرح تقربت من شغف كما قالت لها جيلان وأصبحوا أصدقاء وتعرفت شغف على جيلان
شغف: أنا سعيدة جدا عشان اتعرفت عليكى ياجيلان
جيلان: أنا أسعد ياحبيبتى.

بعد وقت كانوا يجلسون جميعا على السفرة يتناولون وجبه العشاء
و بعد الانتهاء
براء: انتو معزومين يا جماعة الأسبوع الجاى خطوبتى انا ومرح
ياسين: الف مبروك
براء: الله يبارك فيك
شغف لمرح: الف مبروك ياحبيبتى
مرح: الله يبارك فيكى يا روحى
أخذ الوقت يمر سريعا وستأذن ياسين ومرح ولكن قبل ان يذهبوا رغبة جيلان فى احتضان شغف.

فذهبت لها وأحتضنها وفرت دمعه من عينيها ولكن اخفتها بمهارة بينما شغف بادلتها الحضن وشعرت وكأنها تعرفها من قبل.

فى صباح يوم جديد
كانت تجلس بيان على الأريكة فى غرفتها تنظر للفراغ والحزن ظاهر على وجهها
فجأة شعرت بأحدهما يقتحم غرفتها ويحتضنها ويصرخ بأسمها
جنا بصراخ: بيان
نظرت لها بيان بصدمة ثم بادلتها الحضن
بأشتياق
جنا بدموع: وحشتينى قوى
بيان: وانتى اكتر يا جنا وحشانى كفاية بقا دموع
جنا وهى تجفف دموعها: أنا عايزة اعرف كل حاجة وكل الحصل معاكى
نظرت لها بيان بحزن وقصت لها كل شئ.

وضعت جنا يديها على فمها بصدمة وهتفت: معقول يابيان تعملى كدة وتختفى بالطريقة دى طيب على الأقل كنتى كلمتينى هو انا مش أختك
بيان بحزن وتساقطت دموعها: انتى اكتر من اختى يا جنا انا اسفة
نظرت لها جنا بحزن وأخذتها بين أحضانها
وهتفت: اهدى يا حبيبتى كفاية عياط.

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 4 من 9 < 1 2 3 4 5 6 7 8 9 >





الكلمات الدلالية
رواية ، انتقام ، بنات ، الصعيد ،












الساعة الآن 02:51 PM