logo


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى ميكس آر تي | Mixrt، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .


  1. منتدى ميكس آر تي | Mixrt
  2. الأقسام العامة
  3. القصص و الروايات
  4. رواية بين حياتين


اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 4 من 13 < 1 6 7 8 9 10 11 12 13 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية بين حياتين
  12-11-2021 07:51 مساءً   [25]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس والعشرون

انتهى أدهم من تحضير أغراضه، و اتصل ليخبر وليد انه سوف يذهب، دقت شمس باب منزله و انتظرت قليلا، فتح أدهم الباب، شمس في حاجه...
شمس: عايز تمشي من غير ما تودعنا يا حضره الظابط...
ابتسم أدهم، و قال لا والله بس واحد تأني هيجي و بعدين الوقت متأخر
شمس: طب كنت عايزة اتكلم معاك
أدهم: اتفضلي...
دخلت شمس وجلست على إحدى مقاعد تلك الطاولة البسيطة و جلس أدهم في مقابلتها و قال خير يا شمس...
شمس: هو انت هتمشي ليه؟

أدهم: عادي الشغل
اخفض شمس رأسها وقالت يعني هتتخلي عني يا أدهم؟
أدهم بتعجب نعم؟
شمس: مش انت قولت انك تعرفيني و حكيتلي ليه عايز تمشي
أدهم: امممم، بس انتي هتاخدي وقت عقبال ما تفتكري و بعدين انتي هتبقى من أهل القبيلة هنا و لو في حاجه كلميني...
شمس: و هتسيبني اتجوز...
أدهم: مليش حكم عليكي، و طالما انتي عايزة خلاص...
شمس: مبقتش تحبني؟ انت قولت انك هتفضل تحبني مهما حصل، يا اكون ليك يا تقتلني فاكر و لا.

نظر لها أدهم بدهشه، مش معقول الذاكرة تكون رجعتلها...؟ و قال انتي فاكره كل حاجه
هزت شمس رأسها و قالت ايوه افتكرت كل حاجه...
أدهم: من امتى؟
شمس: من ساعه ما انت اتصابت، افتكرت ان الموقف حصل قبل كدا و بدات الصور المجهولة توضح
أدهم: مقولتيش ليه؟
شمس: مكنتش عايزة ارجع و لا افتكر حاجه...
امسك أدهم يدها و قال صعب، مريتي بحاجات كتير صعبه عارف بس انتي ممكن مترجعيش. و تفضلي هنا...
شمس: مش عايزني؟

أدهم: عايزك بس لو براضيكي
شمس: يعني انت هتسيبني؟ و تمشي...؟ و انا لو مجتش دلوقتي مكنتش هعرف اشوفك تاني...
أدهم: مش عايز اضغط عليكي، اللي بقوله مش سهل و قراري اني امشي بس انا مش عايز اغصبك على حاجه
شمس: اتغيرت.!؟
أدهم: لا بس انتي مكنتيش عايزني، و اكيد مكنتيش هتبقى مبسوطة معايا، و انا مش عايز ابقى سبب في انك تتعبي من تأني
شمس: خلاص كدا يعني؟
أدهم: القرار ليكي...

سحبت شمس يدها و قامت و اتجهت ناحيه الباب و لكن وفقت عندما قال تلك الجملة كدا هفهم انك قرارك لا؟
التفت له شمس و قالت بصراحه انت كدا مش عاجبني...
نظر لها أدهم بدهشه، ليه؟
شمس: يعني و لا قومت ورايا و لا عملت اي حاجه...
أبتسم و قال ما خلاص بقا فقدت الأمل المرة دي يا دكتوره...
شمس: طب مش على الأقل تحضر فرحي، و بعدين تمشي
أدهم: تخيلي كدا انا هعمل دا ازاي؟
شمس: مش انت بتحبني؟ و المفروض تتطمن عليا قبل ما تمشي؟

أدهم: بجد في هو واحد عاقل يحضر فرح حبيبته...
شمس: اهااا عادي...
أدهم: ونبي يا نادين امشي...
ابتسمت شمس فقد مر كثير دون أن تسمع اسمها الحقيقي منه...
-و انا كنت عايزة اقولك على حاجه بس يلا مش مهم...
أدهم: ما دي ممكن تكون اخر مره نشوف بعض فيها، فقولي
شمس: انا مش مصدقه والله
أدهم: يعني عايزني آخذك من ايدك و احبسك و اتجوزك بالعافية...
شمس: امممم يا ريت...
اقترب أدهم منها، و قال ما هو كدا مش هيبقي بالعافية...

قامت بلف ذراعيها حول عنقه و قالت هامسة، بحبك، لم يصدق أدهم ما سمعه فتلك اول مره تعترف له بحبها، قولتي اي؟
ابتعدت شمس عنه قليلاً و قالت مسمعتش
أدهم: سمعت!
شمس: انا همشي بقا...
امسكها من يدها لترتمي بين أحضانه و لف ذراعه حول خصرها، تمشي ايه بس؟
شمس: في إي يا أدهم...
أدهم: هنتجوز امتى؟
شمس: اي السرعة دي؟
أدهم: اخاف ترجعي في كلامك
شمس: لا مش هرجع و بعدين مش لما نتعرف على بعض الأول...
أدهم: مين اللي يتعرف؟

شمس: احنا..
أدهم: نتعرف ازاي يا نادين، انتي فاكره كويسه ولا ايه
شمس: فاكره
أدهم: امممم فاكره يعني مش محتاجه تعارف...
شمس: والله يا أدهم انا حره و بعدين نأخد وقتنا
أدهم: اممم نادين انتي فاكره انك كنتي حامل مني و لا ناسيه
شمس: على فكره انت مش كويس...
أدهم: اصل حرام يعني خلي في دم
شمس: طب اوعي كدا بقا عشان امشي...
قربها أدهم منه حتى التصقت بصدره، و التقط شفتيها يقبلها بشوق...
شمس: أدهم...
أدهم: امممم.

شمس: لازم امشي بقا لأحسن يزيد يشوفني و لا حاجه...
أدهم بنرفزة: نعم؟ ما يشوفك...
شمس: مينفعش طبعا يشوفني خارجه من هنا...
أدهم: بجد ليه أن شاء الله؟
شمس: ما هو ميعرفش حاجه
أدهم: مفيش خروج و بعدين خلاص بقا جو الحرية الشخصية اللي كنت بتكلم عنه دا اتقفل بلا يزيد بلا يقل...
ضحكت شمس و قالت ايوه كدا ما هو برضو مش معقول تكون اتغيرت...
أدهم: بإذن الله كدا هنمشي من هنا امتى؟

شمس: مش عارفه استنى شويه تكون خلصت شغلك و كدا و اكون قولت ليهم
أدهم: بصي متعصبنيش
شمس: ما هو يا أدهم الناس دي هي اللي أنقذت حياتي...
أدهم: ماشي بس تنجزي...
شمس: براحتي، لو مش عاجبك عادي احنا فيها
أدهم: ازاي؟
شمس: ولا حاجه...
أدهم: امممممم، ، مش هتقولي بقا بتحبني من امتى؟
نظرت له و قالت اشمعنا يعني...
أدهم: عادي...
-طب مش هتتصل بيهم عشان تقولهم انك مش هتسافر...
-استنى هقوله...

اتصل بزياد و أخبره و بعد ذلك أنهى المكالمة...
-يعني يوم اللي اصابت في انتي افتكرتي.
-اهاا...
-امممممم و انا كنت حاسس انك غريبه وقتها...
- ازاي...
-و لا حاجه...
-عشان يعني اني فضلت معاك و كدا.

-لا عشان انك عايزة تنام في حضني، و بعدها تختفي و مشوفش وشك، عقدت ذراعها حول عنقه و أسندت رأسها على كتفه و قالت عشان مكنتش عايزة ارجع لحياتي، كان نفسي تعمل اي حاجه وحشه عشان اقدر ابعد عنك، بس للأسف انت معملتش اي حاجه، ، وقتها كنت محتاجه انام في حضنك وبس بكون مرتاحة و انا جنبك، حاولت اني محبكش بس معرفتش، مكنتش اتمنى ان يجي يوم و اكون معاك فبمزاجي...
أدهم: بحبك...

ابتعدت. عنه قليلا و كانت مازالت عقد ذراعها و قالت وانا...
أدهم: وانتي اي...
شمس: بحبك...
أدهم: والله كنت خايف اموت قبل ما تنطقي
شمس: بلاش السيرة دي، انا همشي...
ادهم: خليكي معايا
شمس: عشان زينب...
أدهم: عادي قوليها أن ساره تعبت و بعدين هي عارفه انك بتكدبي عليها و بتكوني معايا...
شمس: ، اومال فين وليد و ساره
أدهم: برا...
شمس: امممم...
أدهم: طب اي مش عايزة تنامي...
شمس: لا
أدهم: انتي كل مره بتنامي، هنهزر.

شمس: والله غصبن عني
أدهم: المهم تكوني معايا...
دخل الاثنين إلى الغرفه و ارسل رسالة لوليد يخبره بأنه سوف يظل..
أدهم: خليكي بهدومك الله يرضى عنك...
-مالك بس؟
أدهم: ما هو بصراحه مينفعش...
-ما هو انا لابسه اهو طويله و بكم مش معقول هنا انام كدا كمان...
-ميصحش طبعا
شمس: عادي يا أدهم فيها أي يعني؟
أدهم: و لا حاجه، ابتسمت و قالت أصل دا لبسي على طول...
-آخره اوووي لما تيجي تنامي غير كدا لا...

-نبقي نتكلم في الموضوع دا بعدين...
اتجه أدهم الي الفراش و نام عليه و كان ينظر لها...
-بتبصلي ليه؟
-بحب ابصلك...
ابتسمت و قالت ماشي...
قامت بفك أزرار فستانها، و بعد ذلك وضعته على المقعد و اتجهت إلى الفراش، لتظهر منامتها التي لا تفرق شي عن الأخرى غير لونها فتلك باللون الأحمر
-بلاش تبصلي كدا...
-هو انتي مش قلقانه مني؟

اقتربت منه و وضعت رأسها على صدره و قالت انا مش بحس معاك غير بالأمان يا أدهم، يمكن احساسي كان عكس أفكاري خالص و اني حاولت ابعد عنك بكل الطرق، بس انا بحب قربك مني و بكره ضعفي معاك، مكنتش اتخيل اني هلاقي حد يحبني.

كدا، كنت بشوف الحب في نظراتك و كلامك و غيرتك في كل حاجه كنت بتعملها، مكنتش عايزة أقع في حبك بس قلبي اتمرد و حبك حتى لما كنت فاقده الذاكرة و ناسيه كل حاجه عنك، فهو ديما كان بيدور عليك، استغربت لما نمت و انا برا معاك بس وقتها كنت مطمنه و لما كنت بلاقي قلبي بيدق جامد، بس لما افتكرت لاقيت تفسير لكل حاجه...
-و انا بوعدك اننا هنفضل مع بعض و عمري ما هعمل حاجه تضايقك، مش هتلاقي مني غير الحب و بس...

-هو وليد و ساره مرجعوش ليه...
-مش عارف بس عادي يعني..
-امممم عادي، بس انت هتقول لي باباك اي؟
-مش عارف بس كلها يومين و هنمشي و الفرح في تالت يوم...
-ليه الاستعجال دا؟
-مش انتي موافقه خلاص مش هتفرق، و لا مترددة؟
-لا مش مترددة ولا حاجه...
-اممم، مترددة من اي، طيب؟
-والله عادي بس اخاف نكون بنتسرع مش أكتر..
-فين التسرع
-أكيد في حاجات هتختلف؟
-كل حاجه هتفضل زي ما هي...

-لا طبعا اكيد هنتخانق مع بعض و انت ممكن تخوني و هنطلق...
-أي الفيلم دا؟ و بعدين يعني انا مخونتكيش دلوقتي هاجي اخونك بعد ما نتجوز...
-امممممم ماشي، أدهم انا بحبك و مش عايزة اتكسر تاني..
-انا هفضل معاك و مش هسمح لحاجه تذيكي...
-انا بحبك اوووووي، نفسي ميحصلش حاجه تبعدنا عن بعض...
-مش هيحصل حاجه لو حصل اي انا مش هسيبك، قامت بتقبيل شفتيه، ابتعد عنها و لاحظت هي ذلك...

-هو انت مش، وضع أدهم يده على شفتيها و قال متكمليش، بس انا مش هلمسك غير و انتي مراتي...
-و أيه اللي اختلف؟
-عايزين نبدأ من الاول و تكون كل حاجه ماشيه صح...
نظرت له و اطالت النظر فهي تعشق أن تنظر له و قالت قصدك مش عايز تفكرني باللي حصل قبل كدا...
-عايز أبدا من جديد، انا بحبك، و عايزك معايا، و كل مره بكون معاكي فيها بتكون اكنها اول مره، مش عايز اخليكي تحسي بضعفك و لا اخليك تندمي انك حبتني...

-بتحبني اوووي كدا؟
-امممممم اكتر من اي حاجه فحياتي...
تفقد وليد هاتفه وجد تلك الرسالة من أدهم يخبره بأنه سوف يبقى و ان نادين افتكرت كل حاجه...
صرخ وليد من الفرحة و قال نادين افتكرت يا ساره...
فرحت ساره هي الأخرى فهي تريد أن يبقى نادين و أدهم معا فهم حاله عشق مميزة و فريده...
-بجد مش مصدقه...

امسك وليد يدها و قامها بحملها ليدور بها، كانت ساره مصدومة مش عارفه تقول حاجه بس لم تستطيع أن توصف سعادتها هي الآخرى فهي تحب وليد بعد عناء مع حبيبها الأول و الذي مات...
انزلها وليد و قال انا بحبك يا ساره و عايز اتجوزك...

صمتت ساره فهي كانت تشعر بكل حاجه. ولكن لم تكون تعلم أنه سوف يخبرها الان، و لكن فهي عزمت الا تتضيع تلك الفرصه، فالحياة تكون عباره فرصه وحيده و يجب استغلالها، و ردت عليه بدون أن تطيل التفكير في التفكير احيانا ممكن أن يضيع علينا اسعد اللحظات التي يجب أن نعيشها، وانا كمان بحبك يا وليد...

ابتسم وليد، وقال خلاص هقابل الحجه بقا لما نرجع و يلا عشان نروح، هزت ساره رأسها، و امسك وليد يدها ليسيروا معا و لكن تلك المرة كانت مختلفة، فما أجمل الاعتراف بالحب و الأجمل أن يكون متبادل..

اشرقت الشمس اليوم التالي...
-قوم يا أدهم، أي كل دا نايم...
استيقظ على صوتها الذي يعشقه فهو يعشقك كل حاجه بها و قال أي الازعاج دا؟
-ازعاج، و بعدين وليد عايزك برا قوم بقا...
-امممممم ماشي، ارتدى ملابسه و خرج خلفها وكان وليد و ساره ينظروا له...
-مالكم؟
وليد: هو يعني عشان نادين معاك يبقي خلاص...
أدهم: امممممم، حبيبتي انتم مضايقين ليه...؟
وليد: امممممم اي يا نادين ساكته يعني...
نادين: عادي.

وليد: بس بصراحه شمس احلى، نادين رخمه...
-هي حلوه في كل حاجه قالها ادهم و يقبل يدها...
-طب يلا يا ساره نقوم احنا ونسيب العشاق دول...
ساره: طب انا عايزة اقولكم حاجه...
أدهم: قولي...
ساره: انا و وليد هنتجوز، كانت قالتها بتردد...
ابتسمت نادين و قالت بسعادة الف مبروك يا قلبي...
-عارفه، قطعتها نادين و قالت بلاش تكملي يا ساره، الماضي عدي خلاص، انا بجد فرحانه ليكم اوووي...
أدهم: يلا انا السبب.

-لا يا اخويا انا اللي حلو و اتحب...
ضحكت ساره وقالت بس برضو الفضل لادهم في الاخر...
-والله صعبانه عليا يا بنتي...
وليد: ليه هوكلها؟
أدهم: ما هي البنت لازم تعرف...
ساره: اممم قول
أدهم: اولا وليد مش بيروح البيت يعني تقريبا ساعه او ساعتين، دا لو منزلش في نص الليل، يعني هتلاقي نفسك لوحدك طول اليوم...
وليد: مش لوحدي...
نادين: خلاص، و بعدين احنا برضو مش هنكون فاضين ساره دكتوره و بتشتغل و انا نفس الكلام.

وليد: مش هنختلف أن شاء الله...
نادين: انا هروح لزوزو بقا...
أدهم: ماشي، بس ابقى تعالى تاني...
ساره: استنى انا هاجي معاكي...

ذهبت شمس و ساره إلى المنزل، و كانت زينب تجلس على المقعد و لكن كانت تبكي، تبكي بشده استغربت شمس و ساره و اتجهت إليها شمس ترتب عليها و قالت انتي بتعيطي ليه؟
نظرت إليها زينب و قالت مفيش حاجه يا بنتي، انتي خلاص هتمشي، هزت رأسها و قالت هبقي اجيلك...
مسحت دموعها و قالت الدنيا هتشغلك يا بنتي...
بكت شمس هو الآخر، و قالت لا هاجي والله وبعدين انتي اللي ممكن تيجي معايا.

-و هسيب المكان اللي عشت في سنين عمري كلها..
-بس انتي هنا لوحدك
-الوحدة اتكتب عليا يا بنتي...
زفرت ساره دمعه من عينها هي الآخر، فهي أحبت تلك المرآه الحنونة...
و اتجهت لتجلس جانبهم و قالت و انا يا زوزو هاجي معاها و لا مش عايزني، ابتسمت زينب و ضمتهم الاثنين و قالت بحزن والله زعلانه اوووي انكم هتمشوا بس اهو مفيش حل تاني...
ساره: هو ليه انتي مش متجوزه ولا عندك عيال...

تنهدت زينب لتتذكر زوجها و حب حياتها الذي فقدته، و ولدها هو الآخر و قالت مات جوزي. و ابني...
شمس: كنتي بتحبه
-اهااا مات وسأبني، من يوم وفاته لحد انهارده عمري ما نسيته، كان نفسي يكون معايا بس راح، و راحت معاه كل حاجه حلوه حتى ابني مات...
شمس: هو كان شاغل اي؟
-كان ظابط...

طبعا اول ما سمعت الكلمة تذكرت أدهم و إصابته المتعددة، احست بوغز في قلبها، من الممكن أن تفقد أدهم في غمضة عين، ممكن أن تفقد للأبد و لا ترى مره أخرى، كيف لتلك المرأة أن تتحمل فقدان حبيبها و ولدها مره واحده...
لماذا نخشى الموت..؟ هكذا فهو الحقيقه الوحيدة و لكن نخشى الفقدان، الفراق، كيف يرحل انسانا كان معنا في لحظه، لم نعد نراه مره أخرى يرحل عنه كل شي يصبح مجرد ذكرى...

كانت دموعها تسقط على وجنتها و أكنها انفصلت عن عالمهم...
ساره: شمس، في ايه؟
-أدهم...
زينب: مالك يا بنتي...؟ انا مش بقولك كدا عشان تعيطي..
-هو ادهم ممكن يحصله حاجه؟
زينب: لا يا بنتي هو كويس و بإذن الله مش هيحصله حاجه...
خرجت و تركتهم و بعد ذلك قامت ساره و زينب خلفها...
ذهبت إلى المنزل و فتح لها أدهم و لكنه استغرب من عينها الباكية و قال بقلق مالك في ايه؟

احتضنه بقوه، و بكت، لم تعلم ما تلك الحالة التي وصلت إليها فجأة و لكن هي تخشى فقدانه..
ادهم مكنش فاهم حاجه، حتى وليد كان واقف مستغرب من اللي هي في و سبب بكاءها...
دخلت زينب و ساره و قفلت زينب الباب...
أدهم: هي مالها.؟
ساره: ولا حاجه هي كويسه...
أدهم: شمس، في إيه؟ ابتعدت عنه و لكن مازالت متعلق في ذراعه...
زينب: اصل قولتلها اني جوزي كان ظابط و مات...
ضحك وليد و قال دا أعمار يا نادين و كل لواحد لي عمر.

زينب: كل شيء قدر و مكتوب يا حبيبتي، متخافيش...
عدي يومين و كان وليد و أدهم بيستعدوا للقبض على المافيا و كانت القوة تحاصر المكان، و قامت شمس بأخبار الشيخ عابد بكل شيء، و لم تفارقها الكوابيس و الأفكار، كانت معه طول اليومين...
أدهم: طب ادخلي نامي...
-لا مش عايزة انام انا هفضل صاحية
-والله هبقي كويس و مفيش حاجه هتحصل متخافيش، انتي بقالك يومين مش عارفه تنامي...
-لا انا كويسه...

-طب يلا انا عايز انام، أخذها أدهم الي الغرفه...
كانت ساره تجلس هي الأخرى و تشعر بالخوف فحاله نادين تلك تقلقها...
وليد: ايه يا بنتي مالك انتي كمان
-قلبي مقبوض انا خايفه اوووي يا وليد، بلاش تروح...
ضحك و قال دا حب بقا، متخافيش هرجع زي القرد
بكت ساره و انهالت دموعها هي الأخرى، ضمها وليد إلى صدره و قال انتي خايفه من ايه بس؟
-مش مرتاحة يا وليد خايفه يحصلك حاجه...

-والله هرجع كويس متخافيش و بعدين انا عارف ان نادين قلقتك...
- مش عارفة...
-انتي ادخلي نامي بس و كل حاجة هتبقى زي الفل...
-لا مش عايزة...
-والله مفيش حاجه و بعدين زياد هناك و كل حاجه تمام...
-ماشي...
أدهم: نامي
-مش عارفه انام، انت هتمشي امتى طيب
-شوية كدا مستني تليفون زياد و بعدين انا قريب من هنا...
-ما تسيب الشغل دا...
-يا حبيبتي ربنا كاتب لكل واحد عمره...
- طب اوعدني انك هترجعلي...

-والله هرجعلك و هبقي كويس متخافيش...
-لا انا خايفه...
-يا نادين انشفي شويه مش كدا فين القوه
-مفيش راحت...
كانت ساره جالسه تراقب الساعة، تشعر بدقات قلبها تتدق معها، خرجت من الغرفه و كان وليد مازال جالس كما هو...
-هتمشي امتى...
-لسه مش عارف
-هو مش هيحصل حاجه صح.

-لا بإذن الله، كانت تضع رأسها على صدره و كانت ساكنه لبعض الوقت، شعر أدهم انها قد نامت و أسند رأسها على الوسادة برفق لكي لا تستيقظ و لكن وجدها تمسك يده و قالت ماشي؟
-امممممم، قامت من على الفراش و قالت طيب...
خرجت معه من الغرفه و طبعا ساره كانت قاعده برا مع وليد...
وليد: يا بنتي مش هيحصل حاجه والله
نادين: ماشي، خلوا بالكم...
قبل أدهم رأسها، و خرج هو ووليد، ذهبوا إلى مكان زياد...
-منورين يا رجاله...

أدهم: ايه الاخبار...
زياد: لسه بيفرزوا البضاعة أهم و بيحطوها الصناديق
وليد: عايزين نخلص قبل ما النهار يطلع
زياد: القوه محاصره الجبل كله و سيبنا قوات ناحيه البحر عشان محدش يهرب...
أدهم: تمام اجهزوا...
قامت زينب من نومها مفزوعة، و قلبها مقبوض، قامت من على الفراش و قالت اعوذب الله من الشيطان الرجيم...
عندما اقتحمت القوات المكان بدأ إطلاق النيران، و لأحظ أدهم هروب احدهم فركض خلف...

و تمكنوا من القبض بعضهم و قتل الآخر و تم تحريز المخدرات، و لكن أثناء المهمة اتصاب وليد ف قدمه...
زياد: وليد انت كويس
وليد: تمام المهم أدهم راح فين؟..
لم يرى أدهم تلك اللوحة الموضوعة(خطر، المنطقة بها الغام)
الشيخ عابد وصل ليهم و قال رجلك بتنزف يا ابني
وليد: هو على طول كدا بيودي على فين
-دي منطقه محظورة يا ابني ليه...
تجمد وليد مكانه و قال أدهم هناك...

لم تتحمل نادين أكثر من ذلك و خرجت من المنزل وذهبت معاها ساره، رايتهم من بعيد وليد واقف و رجله بتنزف و الشيخ عابد يرتب عليه كان يواسي لفقدانه شي، عربيه الشرطة فيها ناس و العساكر موجود في كل مكان...
اقتربت نادين منهم وقالت أدهم فين...؟
وليد: انتم جيتوا هنا ليه...؟
صرخت فيه بقوه وقالت أدهم فين؟ أدهم محصلوش حاجه صح...
كانت ساره ترتب عليها...
-ادهم دخل منطقه محظورة
-يعني اي؟..

وليد: ساره خديها و امشي من هنا...؟
كانت تبكي و تصرخ بشده، و كانت تريد أن تذهب إليه و لكن امسكها وليد بقوه. لكي يمنعها...
اهدي يا نادين...
-أدهم، قالت تلك الكلمة قبل أن تفقد الوعي...


look/images/icons/i1.gif رواية بين حياتين
  12-11-2021 07:52 مساءً   [26]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع والعشرون

كانت تبكي و تصرخ بشده، و كانت تريد أن تذهب إليه و لكن امسكها وليد بقوه، لكي يمنعها...
اهدي يا نادين...
-أدهم، قالت تلك الكلمة قبل أن تفقد الوعي، اسندها وليد...
ساره واقفه مصدومة و بتعيط مش عارفه تعمل حاجه...

كان أدهم يسير خلفه و لكن توجد مسافه بينهم، و فجأه انفجر ذلك الشخص، توقف مكانه، و بعد ذلك رجع خطوات للخلف بحذر...
خرج أدهم و وجد وليد مازال يسند نادين و يحاول تفيقها هو و ساره، التي كانت تبكي بشده، راه الشيخ عابد و قال أدهم...
طبعا أدهم مستغرب من اللي بيحصل وجود نادين و ساره، و قال بقلق هو في ايه؟
وليد: ادهم...
اتجه أدهم ناحيتهم و حملها وقال هي مالها؟ و انت يا وليد رجلك بتنزف
وليد: انت كويس...

أدهم: اهااا
وليد: بتحسب حصلك حاجه، و اغمى عليها
زياد: وليد رجلك بتنزف جامد...
كان وليد يشعر بألم في قدمه بشده و لكن تجاهل ألمه فقد نسي كل شيء مجرد رؤية صديقه...
ساره ببكاء: لا انت بتنزف جامد...
أسند زياد وليد و ذهبوا إلى المنزل و كذلك أدهم الذي كان يحمل نادين، ذهبت زينب إليهم، و قالت بقلق انتم كويسين
أدهم: اهااا بس وليد اتصاب و بينزف جامد...
زينب: نادين فين؟
أدهم: جواه...

اتجهت زينب إلى وليد و قالت بقلق لازم يتنقل المستشفى...
ساره ببكاء ليه...
-مفيش حاجه يا بنتي بس لو خرجنا الرصاصة ممكن يحصله حاجه...
وليد: عادي
زياد: يعني في خطورة عليه و لا؟
زينب: مش عارفه
وليد: عادي انا هبقي كويس
انتبهت زينب لحاله ساره المنهارة و قالت: ماشي يا ابني، اخرجي انتي يا ساره...
ساره: لا مش هخرج...
وليد: خدها برا يا أدهم، اخذها أدهم و خرج...
-هيبقى كويس يا ساره متخافيش...
-يارب، هي نادين فين.

-جواه دلفت إليها هي و أدهم و كانت نادين كما هي...
-اكيد انهيار عصبي...
أدهم: طب اي ننقلها مستشفى و لا؟
- لا هتفوق خليك انت معها بس و هي هتفوق...
-وليد هيبقي كويس...
-بإذن الله انا هخرج...
جلس أدهم بجانبها و قبل رأسها بحب...

انتهيت زينب، و قالت هو نايم من المخدر..
زياد: طب هو كويس
زينب: اهاا يا ابني، بس الأصابة كانت خطيره و لازم بعد كدا يروح لدكتور...
زياد: أن شاء الله، شكرا
خرجت من الغرفه و طمنت ساره، و بعد ذلك طرقت غرفه أدهم و دخلت...
زينب: هي لسه نايمه؟
أدهم بقلق اهااا...
زينب: هتفوق متقلقش
أدهم: طب هي كدا تعبانة و لا إيه...
اتجهت زينب لها و تحسست نبضها و قالت لا هي كويسه، ابقي طمنيني عليها، و بعد ذلك غادرت و تركته...

-بدأت نادين تفتح عينها ببطء و تستوعب ما حدث، و لكن رأيت أدهم يجلس بجانبها و يمسك يدها. قامت نادين لتجلس و بدأت في البكاء، و لفت ذراعها حول خصره و أسندت رأسها عليه صدره...
-أدهم انت كويس صح...
-اهاا كويس والله...
ظلت نادين تبكي و تنوح، و تقول بعض الكلمات الغير مفهومه لم يحاول فهمها و لكن ظل يرتب عليها حتى سكنت...
-نادين...
ابتعدت عنه و قالت مش مصدقه انك ممكن كان يحصلك حاجه...

-والله مكنتش اعرف انك بتحبني كدا...
-وليد عامل اي؟
-تمام بس إصابته كانت جامده شويه، و الدكتورة كانت مغمى عليها محدش يعتمد عليكي...
ابتسمت نادين و قد ردت روحها إليها فقد شعرت انها فارقت الحياه للحظات و عادت إليها مره أخرى...
-انت كويس...؟
-والله العظيم محصليش حاجه...
-أدهم انا عايزة نتجوز دلوقتي...
استغرب و قال دلوقتي؟
-اهااا دلوقتي احنا لسه هنمشي بكرا...
-ليه؟

-عادي، قول لشيخ عابد و خلي يجيب المأذون و أنا هروح اشوف وليد...
تركته نادين و غادرت الغرفه، استغرب من طلبها فهي من يومين كانت لا تريد الاستعجال و لكنه استجاب لأمرها و اخذ زياد و ذهب إلى الشيخ عابد، طرقت نادين الباب و دخلت...
نادين: هو كويس و لا
ساره: مش عارفه يا نادين هو لسه نايم، اتجهت نادين إليه و قامت بتفيقه...
-وليد...
وليد بقلق: في ايه؟
-حاسس بوجع و لا
-يعني شويه.

-طب قوم أمشي كدا لو يكون حصل حاجه في الاربطة...
أسندته نادين و قام وليد و مشى و لكن احس بألم...
نادين: تمام و لا
-تمام...
ساره: بجد
وليد: والله كويس، انتم مكبرين الموضوع ليه؟
نادين: طب يلا عشان تشهد على العقد...
وليد: اشهد علي ايه؟
نادين: على عقد جوازي انا و أدهم
ساره بدهشه نعم دلوقتي؟
وليد بتعجب مش لما نسافر الأول...
نادين: خايفه لحاجه تحصل...
وليد: اممم فعلا بس انتي غيرت رايك ليه دلوقتي؟

نادين: مش عارفه بس خايفه اخسر أدهم...
ساره: سيدي يا سيدي
وليد: اومال الفرح اللي هيتعمل دا
نادين: عادي دا كتب كتاب يعني...
وليد: عقبالنا يا صرصور..
ساره: والله ما هتجوزك طول ما انت بتقولي كدا...

زياد: و أبوك يا أدهم
-عادي و بعدين انا مش صغير...
-بس اكيد هيزعل انت حتى مخدتش رايه و جهزت كل حاجه و كمان هتتجوزها...
عابد: انا خلاص كلمت المأذون و كلها دقايق و هيجي، الف مبرووك يا ابني
ذهبوا إلى المنزل و قد جاءت زينب بعد أن أخبرتها نادين...
بدأت مراسم كتب الكتاب، ووضعت نادين يدها في يده...
انتهى المأذون و قال زاوج مبارك ان شاء الله...
و بارك لهم الشيخ عابد و بعد ذلك غادر...

زينب: الف مبروك، انا مش مصدقه انكم اتجوزتوا خلاص...
ساره: والله و لا انا...
زياد: الف مبروك...
أدهم: الله يبارك فيك
زينب: انا هقوم. امشي...
زياد: بليل هنتحرك تمام و انا هروح الإدارة دلوقتي
وليد: ماشي...

كمان كنت بتشهد على عقد جوازهم، تنهد عابد و قال هي بتحبه يا بنتي و بعدين هو اولي بيها و الناس قصدتني في خدمة...
زفر يزيد بضيق و قال ماشي يابا.

ساره: والله هيوحشني المكان هنا...
وليد: وانا والله...
أدهم: فاضين اوووي...
ساره: نادين انتي روحتي فين...؟
نادين: بتقولي حاجه؟
ساره: سرحانه في اي؟
ابتسمت نادين و قالت و لا حاجه...
أدهم: مالك ساكته ليه؟
-مفيش حاجه والله، ، هو اشمعنا هنمشي بليل
-يكون زياد خلص كل حاجه...
ساره: مش هتروحي تودعي زينب...
نادين: هروح قبل ما نمشي...
أدهم: احنا هنمشي الساعة اتنين الصبح
نادين: امممم يبقى على بليل هروح...

وليد: طب انا هدخل انام...
أدهم: و انا، بعد أن دخل كل منهم إلى الغرفه...
-مالك يا نادين انا حاسه ان في حاجه...
-مفيش بس افتكرت موضوع سليمان...
-و أي علاقه دا بدأ...
-مش عارفه والله، حاسه اني مش هرتاح يا ساره...
-انتي مجنونه يا بنتي دا انتي اللي قائلة
-امممم عارفه، ، بس عارفه برضو البلاوي اللي هتحصل لما نروح الغردقة...
-سيبها على ربنا يا نادين و بلاش تفكري في كل حاجه...
-حاضر...

غمزت لها و قالت طب اي مش هتتدخلي لجوزك؟
-انتي مهزقة ليه؟
-حبيبي...
-هو انتي مش هتنامي شويه و لا إي
-والله عايزة انام، دلفت نادين إلى الغرفه، و اتجهت إليه و جلست على الفراش...
-نمت؟، ما هو مفيش حد بينام بسرعه كدا...
سحبها لتنام بجانبه و حاوطها بذراعه، و قال لا لسه منمتش، و متفكريش في اي حاجه...

كانت ساره جالسه بجانب وليد إلى أن غفوت...
استيقظ وليد وجدها نائمه، امسك هاتفه ليراي الساعة و بعد ذلك قام بتغطيتها و قبل راسها...
خرج وليد و اتجه إلى غرفه أدهم و دق الباب...
خرج له أدهم و قال صحيت أمتي؟
- من شويه و بعدين المغرب أذن يادوب نحضر نفسنا...
-طب انت كويس و لا؟
- كويس، بس انت مقولتش حاجه لشريف بيه
-لما اوصل هروح و هبقي اقوله
-بس تفتكر هيعمل اي؟
- مش مشكله، يعمل اللي يعمله...
- بس يا أدهم...

- انا حر في حياتي...

ذهبت نادين و ساره إلى منزل زينب، و قضوا معها بعض الوقت
-خلاص هتمشوا
نادين: امممم والله انا هاجي تاني...
-ماشي يا بنتي و ابقى طمنيني عليكي...
- حاضر يا زوزو، دق أدهم الباب و فتحت ساره...
- قولت اجي اسلم عليكي قبل ما امشي..
ابتسمت زينب و قالت ربنا معاكم يا ابني، ودعتهم زينب قبل أن يذهبوا...
في السيارة عند أدهم و نادين...
-لدرجه دي زعلانه...؟
-امممم مكنتش عايزة اسيبها...

-يا حبيبتي ابقى تعالى ليها في اي وقت...
-بإذن الله...

في اليوم التالي ذهب أدهم الي والده في العمل، دلف إلى المكتب كان يشعر بالقلق من رد فعل والده، و كيفيه تقبله للموضوع...
-ما تقعد يا أدهم، جلس أدهم و قال العملية نجحت الحمد الله...
-الحمد الله، شكلك عايز تقول كدا...
-انا اتجوزت قالها أدهم مره واحده، قطب ملامحه و قال بعصبيه يعني اي اتجوزت؟ هو انت ملكش أهل...
-دي حياتي...
-و مين المدام أن شاء الله؟
ابتلع أدهم ريقه و قال بتردد نادين...

لم يستوعب شريف ما قاله، نادين مين؟ مش نادين دي ماتت؟
-لا عايشه، ناس من جنوب سينا خدوها و انا شوفتها هناك...
-شريف طبعا هيتجنن و مش عارف يعمل حاجه و قال بنرفزة و انت اتجوزتها؟
-اهااا و بإذن الله بكرا الفرح و انا جيت عشان اقول لحضرتك...
-بتقولي؟ عشان تعزميني على الفرح و الله كويس...
-انا بحبها، و هو بتحبني...
-بتحب واحده كانت متجوزه راجل تاني و الله اعلم كانت حياتها عامله ازاي...؟

اتعصب قائلا لوسمحت متجبش سيرتها متنساش انها مراتي...
-ماشي يا ابني و الحمد الله انك جيت تعزميني على فرحك...
**.

كانت ساره و نادين في شقه أدهم...
-انا عايزة اروح الفندق...
-ليه يا نادين و بعدين انتي دلوقتي في ذمه راجل يعني خدي بالك
-انتي فاكره اني هسيب مني دي؟
-ملناش دعوه يا نادين ركزي في جوزك و بيتك و خلاص...
-امممم هركز، انتي كلمتي مامتك و لا
-اهاا كلمتها و قولتلها هحضر فرح نادين و ابقى ارجع...
-خلاص ماشي...

-عملت اي مع ابوك؟
-ولا حاجه بس هو اكيد هيجي
-انت حجزت القاعة صح
-امممم و عايز اخلص شغل و اروح استلم الفستان
-والشقة..؟
-جهزت
-هو انت ليه مش هتقعد في الشقة بتاعتك
-عادي يا وليد بس عايز كل حاجه تبقى جديدة...
-انت متأكد من قراراتك دي؟
-امممم انا بحبها
-ماشي...
-هتتقدم امتى لساره؟
-بعد فرحك انت و نادين...

يوم الفرح، (فالأوتيل)
ارتديت نادين فستان الأبيض فاليوم زفافها على حبيبها، كانت تشعر بالسعادة و الخوف من المستقبل...
ساره بسعادة زي القمر والله...
-انا قلقانه اوووي
-من ايه يا نادين، يا حبيبتي افرحي و انسى كل حاجه عديت، بلاش تبوظي حياتك...
طرق أدهم الباب و دخل، كانت نادين تقف بظهرها..
لف أدهم و شعر كأنه يراها لأول مره، قبل رأسها، بحبك، ابتسمت له.

-خلاص يا جماعه، كلها شويه و هتبقوا مع بعض، قالتها ساره و هي تقف تشاهد نظراتهم
دلف وليد ليستعجلهم و قال كفايه رومانسية يا جماعه
امسك أدهم يدها و نزلوا إلى القاعة و كان ساره و وليد خلفهم، دلفوا القاعة و جلسوا على الكوشة...
جاءت زينب و صعدت إلى الكوشة لتهنيهم و احتضنت نادين و بعد ذلك أدهم، الف مبروك...
نادين: انا فرحت اوووي انك جيتي...
-مكنش ينفع مجيش يا بنتي...

نزلت زينب بعد ذلك لتجلس مع ساره و لكن رأيت ما لم تتوقعه و تغيرت ملامح وجهها من السعادة إلى الحزن و الجمود، و استأذنت من ساره و مشيت قبل أن يراها أحد
بعد انتهى الفرح اخد وليد ساره و وصلها إلى القاهرة و أدهم و نادين إلى منزلهم...

ذهب شريف إلى منزله و كانت فاتن تجلس تنتظره...
-مش كنتي جيتي؟
فأتن بضيق اجي فرح خطيب بنتي...
-طيب انا طالع انام...

دخلوا إلى شفتهم الجديدة...
منوره شقتك يا عروسة...
نادين: ونبي أدهم متوترنيش، انا متوترة لوحدي
أدهم: هوَ انا عملت حاجه؟
-الشقة حلوه بس انت ليه غيرتها...
-عادي تغير، مش هتتدخلي تغيري
نادين: امممم هدخل...
اقترب منها و قبل شفتيها بحب، و حملها بين ذراعيه و دلف إلى الغرفه و بعد ذلك اجلسها على الفراش...
-انتي متوترة ليه؟
-عادي.

-لو مش عايزة خلاص، نظرت له نادين و أمسكت يده بين كفيها و قالت بحبك، و اقترابت منه حتى تلاشت المسافة بينهم و قلبت شفتيه بشغف و بادلها تلك القبلة، ، و بعد ذلك ابتعد عنها، نظرت نادين له و قالت طب انا هقوم اغير...
-تقريبا مش هتعرفي...

-ملكش دعوة يا أدهم انا هتصرف، ، تنهد و قال يا ستي انا مالي، اتصرفي، ، ابتسمت باقتضاب و قالت أدهم بقولك ايه انا مش هعرف، ، ابتسم أدهم و قام و وقف خلفها و قال طب و ليه المناهدة ما كان من الاول...
-أنجز يا أدهم و لا اسيبك و انام، ، ابتسم و قال لا و على ايه هنجز اهو...

صعدت ساره إلى منزلها، بعد أن اوصلها وليد، و فتحت الها والدتها قائلة اتاخرتي اووووي
يا بنتي...
-والله مشيت بعد الفرح على طول
-طب ادخلي غيري...
-حاضر
دق جرس الباب و فتحت فتحيه، حضرتك مين؟
-وليد...
احست فتحيه انها رأيته قبل ذلك و تذكرت عندما أتى ليهم و معه واحد آخر..
-أي يا توحه مش هتقوليلي اتفضل
فتحيه بتعجب اتفضل يا ابني بس هو حاجه...
دخل وليد و جلس على الاريكه و قال أنا جاي أتقدم لساره وهي موافقه.

الست مستغربه و افتكرته مجنون وقالت ساره بنتي
-والله انا مش مجنون بس عايز نعمل الفرح بسرعه، سمعت ساره صوت حديث والدتها في الخارج فاستغربت و خرجت من غرفتها و قالت بتكلمي مين؟ و لكنها تفاجأت بوجود وليد...
فتحيه: وليد بيقول عايز يتقدملك وانتي موافقه...
ساره: مين قال كدا
وليد: والله موافقه، احنا هنهزر و لا إيه...

وصلت زينب إلى المنزل و جلست على المقعد و بدأت في البكاء و النواح و كانت تردد تلك الجملة، حسبي الله ونعم الوكيل.


look/images/icons/i1.gif رواية بين حياتين
  12-11-2021 07:53 مساءً   [27]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن والعشرون

استيقظت نادين في الصباح، و كان هو مازال نائم، أسندت رأسها على ذراعها و ظلت تنظر له...
-صاحية من أمتي؟
-يعني من شويه...
- طب اي مش هتقومي...
-اممم، انت هتنزل انهارده و لا إيه؟
-هنزل و اسيبك يا روحي...
ابتسمت و قالت دا عشان اول يوم جواز بقا و بتثبتني صح...
قبل يدها، و قال ما هو شغل هنعمل اي بقا
-أنا مش بحب شغلك دا
-و انا بحبك...
-طب قوم خد شاور
-حاضر، على فكره احنا هنسافر كام ساعتين
-فين؟

-باريس، نادين بدهشه بجد...
-اهااا ماانا سألت ساره و قالت إن نفسك تسافري باريس...
-و شغلك
-عادي اجازه أسبوعين و هنرجع نحضر فرح وليد و ساره...
-طب يلا قوم بقا...

قبل شفتيها و قال هو انتي مستعجله ليه...
-مش مستعجله...
-طب على الأقل يكون في بوسة شكر...
-بطل رخامه بقا...
-من عينا...

قام وليد و خرج غرفته و كانت والدته تضع الفطار على السفرة، صباح الخير يا حبيبي...
-صباح النور يا ست الكل، كنت عايز اتكلم معاكي...
-خير يا حبيبي
-انا هتجوز...
-مين؟
-صاحبه نادين مرات أدهم...
-مبروك يا ابني بس انت تعرفها منين؟
-موضوع طويل يا ماما و أهم حاجه فيه اني بحبها و هي بتحبني...
-و انا يا ابني مش عايزة غير سعادتك، كلمت الناس و لا
-كلمتهم، و كدا كدا الشقة جاهزة، ناقص بس قاعة الفرح..

كانت عليا انتقلت الى شقتهم القديمة...
استيقظت من النوم على جرس الباب و قامت لتفتح...
-ماما، فاتن بضيق الحمد الله انك فاكره اني امك...
-في حاجه ولا؟
-أدهم كان فرحه امبارح...
عليا بحزن الف مبروك...
-نفسي افهم جايبه برود الأعصاب دا منين
-يعني هعمل ايه يا ماما، ما خلاص اتجوز...
-و انتي هتفضلي قاعده هنا؟
-اهااا مرتاحة هنا و بعدين انا نزلت شغل
-و بتشغلي اي بقا؟
-انتي ناسيه اني دكتورة يا ماما و لا إي.

-لا فاكره يا قلب ماما، لو احتاجتي حاجه ابقى كلميني طيب...
-حاضر.

كانت فتحيه جالسه مع ابنتها تتحدث معها...
-وانتي موافقه يا بنتي...
-اهااا يا ماما...
- بس انتي هتروحي تقعدي فالغردقة...
-يا ماما دا بينا و بين الغردقة ساعتين و بعدين نادين هتبقى معايا...
-براحتك يا بنتي بس فكري تاني
ساره بقلق هو انتي مش موافقه علي وليد.

-موافقه يا بنتي بس خايفه عليكي انا معنديش غيرك و انتي عايزة تبعدي عني، قامت و جلست بجانب والدتها و قامت باحتضانها و طبعت قبله على وجنتها و قالت ربنا يخليكي ليا يا ماما و بعدين متخافيش عليا، و انا هجيلك على طول، و وليد كويس والله و بيحبني...
-طب امه احنا مشفنهاش خالص
-والله يا توحه انتي قلقانه على الفاضي، و بعدين هو هيجي و يجيب مامته معاه.

أحضرت نادين الشنط و ارتديت ملابسها...
-انا خلصت...
-وانا، نظر إلي ثيابها و قال أي دا؟
-أي؟
-نادين بطلي تلبسي كدا البلوزة مفتوحه اوووي...
اقتربت منه و عقدت ذراعها حول عنقه و قالت بحزن انت بتزعقلي؟
-طب ينفع تنزلي كدا...
-عادي يا حبيبي
-طب يا حبيبي انتي غيري البسي اي حاجه تاني...
-ماشي يا أدهم...
-طيب يا روح أدهم يلا خلصي عشان منتاخرش...
-حاضر يا حبيبي.

مر الأسبوعين، و اتجهوا إلى القاهرة، و كان وليد في انتظارهم في المطار، أخذ منهم الشنط و وضعها ف السيارة...
ركب أدهم بجانبه و ركبت نادين في الخلف...
وليد: حمد الله على السلامة
أدهم: الله يسلمك
نادين: جهزت الفرح بقا و لا
وليد: بكرا بإذن الله و احنا دلوقتي هنعدي على ساره و والدتها عشان نسافر...
نادين بسعادة مبروك يا وليد...
-الله يبارك فيكي يا نونو...

وصل وليد إلى منزل ساره و أخبرها بأنه ينتظرها في الأسفل و كانت والدته ساره تصر على صعودهم اولا لكي يرتاحوا من السفر و بعد ذلك يمشوا، صعدوا بعد إلحاحها الشديد و استقبلهم ساره والدتها و احتضنت ساره نادين، وحشتني والله...
-وانتي يا سوسو
فتحيه بعتاب بقى عايزين تمشوا كدا على طول و لا انتم مش عايزين تتطلعوا
وليد: عشان السفر و انا قولت انكم جهزتوا...

أدهم: و عشان ساره تحلق تجهز براحتها و بالمرة كانت تشوف شقتها
-مينفعش يا ابني ادينا هنتغدي الأول و بعدين نمشي...
نادين: والله يا طنط ملهوش لازوم...
فتحيه: عامله الأكل اللي بتحبي و بعدين اهو وليد يلحق يأكل كفايه انه هيتجوز الشيف ساره...
ضحكت نادين فهي تعلم جيدا أن ساره لا تجيد الطبخ وقالت طبعا هيتفاجا...
وليد: انتم بتتريقوا صح؟
نادين: لا طبعا...

ساره: المهم انا يا وليد الاكل مش كل حاجه، بمناسبه الأكل أنا هقوم اجيبه، تعالي يا نادين، دلفت ساره و نادين إلى المطبخ و استأذنت فتحيه و دلفت إلى غرفتها لتحضير باقي أغراضها...
بالداخل المطبخ، طبعا ساره كانت عايزة تعرف الأخبار و قالت اي؟
نادين بتعجب اي؟!
ساره بهيام اي اخبار الجواز يا نونو
نادين: بكرا هتعرفي...
وكزتها ساره و قالت بطلي رخامه بقا...
- حاضر، زي الفل يا ستي و بعدين هي مامتك هترجع هنا صح؟

-امممم هي هتحضر الفرح و تتطمن عليا و بعدين هتمشي...
- و ام وليد جات ولا
-اهاا من اسبوع و شكلها ست طيبة
-اهااا انا شوفتها مره...
- طب يلا يا اختي طلعي الاكل...
-والله عيب دا انا ضيفة حتى
-يلا يا بت...
انتهوا من تناول الغدا و بعد ذلك استعدوا للسفر...

اوصلهم وليد إلى شقه أدهم، لأن والده ساره رفضت أن تذهب عندهم و كانت مصممه انها تنزل في اي فندق و لكن اقنعتها نادين بأنها تقضي اليومين في شقه أدهم و بعد ذلك ذهب إلى وليد إلى منزله و أدهم و نادين كذلك...
وضع أدهم الشنط على الأرض و قال بجد كان يوم متعب اوووي
-اووووي انا عايزة انام لسه بكرا الفرح...
-اهااا...
-و لسه عايزة انزل اجيب فستان بكرا
-لا يا حبيبتي انا جيبته و بكرا هيكون عندك...

نادين بفرحه ربنا يخليك ليا يا حبيبي...
اقترب منها و قبل رأسها و يخليكي ليا يا حياتي
في الصباح مر وليد على ساره و الدتها و اخذهم إلى الفندق...
ساره: هي نادين فين؟
وليد: أدهم و هي هيجوا على آخر النهار...
ساره: ماشي...

أدهم: انا هنزل و اجيلك كمان ساعتين ماشي
-هتروح فين
-لبابا و عقبال ماانتي تخلص هكون جيت...
-ماشي
-عجبك الفستان
-اهااا جميل يا حبيبي...
تركها أدهم و ذهب إلى المنزل، و فتحت له فاتن، وقالت حمد الله على سلامتك يا حبيبي دا كله متجيش...
رد عليها بحده و قال الله يسلمك بابا فين...
-فوق بيجهز عشان فرح وليد...
- بعد اذنك...
صعد إلى غرفه والده و دخل بعد أن إذن له بالدخول، و سلم عليه...
-والله انا حاسس انك نسيتني...

-مقدرش والله انا جيت عشان اشوفك لأني وصلت امبارح بليل...
شريف: طيب يا ابني، المهم كل حاجه كويسه...
-اهاا الحمد الله هو حضرتك هتروح امتى
-يعني شويه كدا انت عارف اننا لازم نكون موجودين اول ناس في القاعة...
-هروح البس و امشي
-امممم ماشي هقابلك هناك...

ارتديت نادين فستانها و صففت شعرها لينسدل على ظهرها و قامت بوضع الميك اب على وجهها، دلف أدهم الي الشقه و اتجه إلى الغرفه وجدها تقف أمام المرأة، كانت الفستان يناسب و يرسم جسدها بعنايه و كان ذات اكمام طويله و مقفول، و لكن كان يبدو رائع عليها و ذلك احمر الشفاه الذي أبرز جمالها...
-أي الحلاوة دي
ابتسمت نادين و التفت له و قالت انت هنا من امتى
-من شويه، لفت نادين دوره أمامه و قالت اي رايك...

-حاجه زي القمر، ابتسمت نادين و قالت طب يلا البس بقا...
-حاضر...
ارتدى أدهم حلته السوداء و التي كانت تبرز عضلاته و اسفلها قميصه الأبيض والذي يفتح اول ازراره، وصفف شعرها، و خرج لها وقال يلا اديني خلصت اهو...

كان شريف و زياد في القاعة لاستقبال الضيوف، و كانت والدة وليد معاهم، وصل أدهم و نادين...
وسلمت نادين علي شريف و بعدين ذلك ذهبت لتصعد الي ساره، طرقت الباب و فتحت لها والدة ساره و قالت تعالى يا حبيبتي اتاخرتي ليه؟
-أدهم بقا، كانت ساره جهزت، و قالت شكلي حلو
نادين: قمر والله، وليد زمانه جاي...

فتحت والدتها الباب ليدخل وليد و ينبهر بعروسته الجميلة التي كانت تقف أمامه و تفرك يدها توترا و خجلا، و اتجه ناحيتها وقبل رأسها و بعد ذلك هبطوا إلى القاعة لتبدا فقرات الزفاف...
كانت نادين تقف بجانب أدهم و قالت انا هروح ارقص مع ساره، أمسك ادهم يدها و قال رقص اي يا روحي انا معنديش الكلام دا
نادين بحزن ليه بس؟
أدهم: تتعوض في البيت أن شاء الله...
- يا أدهم...
-روحي يا حبيتي صقفي مع صاحبتك و دا اخرك...

انتهى الفرح و ذهب الجميع إلى منزلهم وكذلك ساره و وليد...
-ساره أم لسانين مكسوفة...
ابتسمت ساره و قالت يا ابني دي اول ليله لينا احترم نفسك بقا، اقترب منها وقال على فكره انا بقيت جوزك بجد...
توترت ساره قليلا و قالت ماانا عارفه...
وليد بمكر طيب اي هنقضي اليوم في الصالة و لا إي
ساره بخجل و ماله المهم انك تقعد معايا و ادينا بنتكلم مع بعض...

وضع يده أسفل ركبتيها ليحملها وقال، اهاا نقعد جواه بقا يا روحي و نتكلم على راحتنا..

بعد مرور شهرين، و كان خلالهم بحثت نادين و ساره عن عمل و اشتغلوا معا في احدي المستشفيات و التي كانت من طرف أدهم
طرقت نادين العيادة و دخلت...
-خلصتي و لا لسه
-يعني انتي هتروحي امتى؟
-ماانت عارفه أدهم مش عايز ابات برا
-أحسن تستاهلي...
جلست نادين و عقدت حاجيبها و قالت يعني وليد عادي و لا إي؟
ساره احم احم لا طبعا قال بلاش اتأخر برا، انا بحمد ربنا انه وافق يشتغل...
- أحسن، أنا كنت عايزة اروح عند زوزو.

-شوفي يوم كدا
-اشطا
-تعرفي انا شوفت مين شاغله هنا؟
-مين؟
-فاكره عليا اللي كانت في دفعتنا شاغله هنا؟
-امممم طيب، انا هقوم اجيب حاجتي عشان نمشي
قامت نادين و لكن احست بدوخة فجلست مره أخرى لكي لا تسقط
ساره بقلق مالك يا نادين.؟
-مش عارفه بس شكلي حامل...
ساره بسعادة الف مبروك يا حبيبتي استنى بقا اعملك تحليل عشان نتأكد...
-طيب...
-هو ايه البرود دا يا بت...
نادين: عادي...
-انتي في مشاكل مع أدهم و لا إي.؟

-لا بالعكس احنا بقالنا شهرين مع بعض اهو و كله حاجه تمام...
-ابوه طيب
-لا ما ساعه ما اتجوزنا مشوفتهوش غير مره في فرحك...
-اومال مالك كدا انا حاسه ان بقالك يومين مش تمام؟
-أول امبارح و انا جايه المستشفى قبل ما انتي تجي...
وصلت نادين إلى المستشفى و دلفت إلى الداخل و لكنه رأيت حسام في الطرقة، استغربت و كانت لسه هترجع و لكنه رآها و قال بدهشه نادين، وقفت نادين في مكانها و قالت بثبات خير...

-هو انتي بتعملي ايه هنا؟ و ازاي انتي عايشه اصلا؟
-في حاجه يا استاذ حسام...
-لا بس انا مستغرب اني شوفتك، كنت بحسب حصلك حاجه
-تمام اي حاجه تاني؟
-على فكره انا جاي لدكتور اعرفه هنا و مكنتش اعرف بوجودك...
-تمام و ياريت تعتبر نفسك مشوفتنيش...
-ازاي؟ احنا لازم نقعد مع بعض...
-انا واحده متجوزه يا حسام و مش عايزة مشاكل تمام...
حسام بضيق متجوزه مين أن شاء الله
-ميخصكش...
-أدهم و لا إيه...؟

نادين بحده بعد اذنك انا عندي شغل، و تركته و غادرت...
ساره: يعني عرف انك عايشه؟ وشاغله هنا؟
نادين بقلق اهااا عرف و اكيد عرف اني اتجوزت أدهم كمان، و لسه بقا
-طبعا انتي مقولتيش لادهم حاجه
-و مش هقول طبعا
-بس غلط يا نادين
-يعني هروح اقول لادهم انا شوفت حسام و بعدين أدهم هو التاني معندوش تفاهم...
-يمكن حسام يعدى الموضوع و ميعملش حاجه و خصوصا انهم مشغولين في مني
-ياريت...

-طب هاتي دراعك عشان اسحب عينه عشان نتأكد...
استسلمت لها و قامت ساره بسحب عينه دم و بعد ذلك أرسلتها إلى المعمل و أصرت ساره على نادين أن تعمل لها اشاعه سونار للاطمئنان على حاله الجنين...
-انا هديكي شويه ادويه و حاولي ترتاحي، و بلاش مجهود...
-ماشي يا ست الدكتورة...
- طيب يلا روحي هاتي حاجتك عشان تروحي
-ماشي، هروح اجيب حاجتي و اجي عشان نروح...

ذهب أدهم الي المنزل و كانت نادين مازالت فالخارج جلس على الاريكه ليريح جسده المنهك...
فتحت نادين الباب و دخلت وجدته يجلس على الاريكه...
تركت شنطتها علي الطاولة و اتجهت لتجلس جانبه، جيت أمتي يا حبيبي
أدهم: لسه دلوقتي انتي اتاخرتي ليه؟
نادين: عادي تعبت شويه
أدهم بقلق تعبتي؟
نادين: يا حبيبي بلاش القلق دا، و بعدين كنت عايزة اقولك حاجه..
أدهم: اممم
نادين: بس توعدني وعد
أدهم: أوعدك بايه.

نادين: قول انك موافق الأول..
أدهم: ونبي و انا هوعد بحاجه مش عارفها
نادين: قول بقا
أدهم: موافق وأمري لله...
كانت نادين مترددة في اخباره فهي تعلم مدى خوفه عليها كأنها طفلة في الروضة، و لكن حسمت أمرها، و قالت أدهم...
-قولي يا حبيبي سمعك
-انا حامل...
أدهم بسعادة بجد؟ هزت نادين رأسها، سحبها إليه حضنه وقبل جبنها، كانت سعادته لا توصف في تلك اللحظة فهو سوف اب خلال شهور...
-مفيش شغل...

-شوفت بقا انا عارفه عشان كدا انت وعدتني اني هنزل عادي...
-غلط عشان الحمل، مش عايزك تتعبي
-يا حبيبي انا قدامك زي الفل اهو و بعدين انا هبقي في المستشفى لو حصل حاجه...
-ماشي بس انا مش موافق، و ياريت متعمليش اي حاجه في البيت...
-يعنى هو انا كنت بعمل حاجه، قالتها في سرها بصوت مسموع..
سمعها و قال ما هو انا مش عايز اتعبك...
-ماشي يا حبيبي هقوم احضرلك الاكل...
-لا خليكي انتي...

-والله انا كويسه، طب مقولتيش هنسمي اي؟
-مش عارف بس لو بنت هسميها شمس...
نادين بغيرة اشمعنا؟
-ما هو مش هينفع اسمها نادين، هسميها شمس...
-عشان كان بيقولولي يا شمس
-اممم ما انا همسيها على اسمك و عايزها تكون شبهك
-و لو هسمي سليم اي رايك...
-ابتسم أدهم و قال علي اسم بابا
- امممممم، انا عايزة اشوفه هو أنت مش معاك صوره لي...
-معايا
-طب ما توريني...

قام و دلف إلى الغرفه و اخذ تلك الصورة التي كان يضعها في الخزانة بعناية و خرج...
-اهي الصورة...
امسكت نادين الصورة و ظلت تنظر لها فكان الشبه بينهم كبير، نفس الطول و العرض و العين الفيروزي و لكن والده كان لون شعره اسود على عكس أدهم و شعره البنى
-انت شبه اوووي بس الشعر مختلف شويه، اكيد زي مامتك، قالتها بتلقائيه و لكن في تلك اللحظة تغيرت ملامح أدهم و قال لا...
-انت ليه بترفض اي حاجه عنها؟

أدهم بغضب و ضيق نادين لو سمحتي بلاش الموضوع دا...
امسكت يده و قالت بحب يا أدهم انت متعرفش حاجه عنها حتى، و محاولتش تسأل حتى عنها، مش يمكن تكون مظلومة
-مظلومة انها تسيب ابنها ٣٢ سنه يا نادين، انا حتى معرفش شكلها و لا اعرف هي مين و لا كانت بتعمل اي؟
-ما تحاول تتدور عليها..
-نادين من فضلك انا مش عايزة اتكلم في حاجه من دي...
نادين بحزن ماشي يا أدهم...

ذهبت ساره إلى منزلها هي الأخرى و كان وليد قد أتى، دخلت و جلست بجانبه و قالت جيت بدري
- قولت عشان نلحق نقعد مع بعض شويه...
-ياريت تيجي كدا كل يوم...
ابتسم وليد و قال بوحشك طبعا انا عارف...
-لا يا حبيبي بس بدل ما اقعد لوحدي...
وليد بغيظ بقا كدا، و الله لأسيبك لوحدك بعد كدا...
- خلاص يا حبيبي بهزر
-لا زعلان...
-طب اعمل اي طب...
اقترب وليد منها و قبل شفتيها بحب و قال يلا أديني عفوت عنك...

كان شريف يجلس مع فأتن يتناولوا العشا و قال هي عليا هتفضل عايشه برا
-اهااا و قولتلها ترجع و هي مش راضية...
-امممم ماشي على فكره انا عايز اقولك على حاجه...
-خير؟ قول..
-تعرفي مين كان في فرح أدهم
-مين؟

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 4 من 13 < 1 6 7 8 9 10 11 12 13 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 2157 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1587 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1614 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 1462 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 2692 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، حياتين ،












الساعة الآن 01:01 AM